شهدت محافظتا حجة وصعدة انتصارات نوعية ومتسارعة لقوات الجيش الوطني اليمني بإسناد مباشر من التحالف العربي وسط انهيارات كبيرة في صفوف ميليشيا الحوثي الإيرانية رغم كثافة الألغام وشبكات الخنادق والتي حفرتها الميليشيا تحت إشراف خبراء إيرانيين ومن تنظيم حزب الله الإرهابي. وأعلن المركز الإعلامي التابع للمنطقة العسكرية الخامسة بالجيش الوطني عن سيطرة قوات الجيش على مركز مديرية حيران التابعة لمحافظة حجة وعلى أجزاء كبيرة من مديريتي حرض وعبس، وانتقلت المعارك إلى مديرية مستبأ، كما أحكمت سيطرتها على الخط الدولي الرابط بين حرض والحديدة وتقترب من إكمال السيطرة على "مثلث عاهم" الاستراتيجي. وأضاف أن قوات الجيش تمكنت من قطع الخط الواصل بين المثلث التابع لمحافظة حجة وبين محافظة عمران المحاذية للعاصمة اليمنية صنعاء. وقال مصدر عسكري: إن قوات الجيش أحكمت سيطرتها أيضاً على "قرى بني فاضل وبني قائد والحراملة والشباكية والخباشية والشرافية والسادة وبني مخاوي وبني حسين والزين"، بالإضافة إلى تحرير الخط الإسفلتي الدولي الرابط بين مديرية حرض ومحافظة الحديدة، لافتاً إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيا الإيرانية، وأسر عدد من عناصرها بينهم "المشرف الثقافي" بحيران وهو ممن تلقوا تدريبات وتعبئة على يد حزب الله الإرهابي. وقابل السكان المحليون والأهالي في مديرية حيران المحررة قوات الجيش اليمني والتحالف بحفاوة وترحاب أثناء وصولهم إلى مركز المديرية وإلى قراها، وسط هروب جماعي لعناصر الميليشيا الإرهابية. فيما استحدثت الميليشيا نقاطاً في مديرية عبس ومستبأ لمنع عناصرها من الهروب واعتقال الفارين منهم وإجبارهم على العودة للقتال. وسارع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلى تنفيذ حملة إغاثية عاجلة للمواطنين في مديرية حيران والقرى المحررة كافة، وشملت معونات غذائية ودوائية وإيوائية. كما قدمت المملكة دعماً بالوقود للمواطنين الذين عبروا عن ابتهاجهم بطرد ميليشيا الحوثي ودخول قوات الشرعية والتحالف. ومع السيطرة على قرى وادي حيران بمحافظة حجة وتقدم قوات الجيش ينكشف زيف ميليشيا الحوثي الإيرانية وجرائمها التي تركبها بحق السكان ومحاولة تلفيقها لطيران التحالف العربي، حيث أكد قيادي عسكري يمني في المنطقة الخامسة أنهم وصلوا إلى قرية "السادة" التي تعرضت الثلاثاء لقصف من قبل الميليشيا بقذيفة هاون تسببت بمجزرة مروعة سقط فيها عدد من الأطفال والنساء، وحاولت آلة الدعاية التابعة للميليشيا وإيران اتهام التحالف بالوقوف وراءها مكررة سيناريو المجازر التي ارتكبتها في سوق السمك ومستشفى الثورة بالحديدة الشهر الماضي، ولم تلبث ادعاءاتها الزائفة حتى انكشف أمام العالم وأعلنت الأممالمتحدة بعدها بأيام أن المجزرة ارتُكبت بقذائف هاون وليس بقصف طيران. وفي محافظة صعدة، اقتحم الجيش الوطني مسنوداً بالتحالف العربي مركز مديرية باقم وتمكن من تحرير أجزاء واسعة منها بعد معارك شرسة خاضها ضد الميليشيات منذ أيام تكبدت خلالها الميليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. كما حررت قوات الجيش قرية المجدعة وجبل الوسيعي بمديرية الظاهر المطلة على سوق الملاحيظ، فضلاً عن تحريرها عدداً من المواقع في قرية قطيبة بمديرية كتاف. سكان حيران يرحبون بدخول قوات الشرعية والتحالف مركز الملك سلمان يغيث اليمنيين بمعونات غذائية ودوائية وإيوائية Your browser does not support the video tag.