أعرب وكيل محافظة حجة اليمنية الشيخ ناصر دعقين عن شكره وتقديره لدول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ، للدعم السخي والكبير الذي قدمته وتقدمه لقوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية و توج بتحرير مدينة ميدي الساحلية إحدى مديريات محافظة حجة . وأوضح الشيخ دعقين أن علم الجمهورية اليمنية رفرف في سماء ميدي بكل فخر واعتزاز بفضل الله عز وجل ثم بفضل الدعم السخي لدول التحالف الذين يقدمون الدعم السخي لعودة الشرعية ودعم الجيش الوطني. وبين أن تحرير مدينة ميدي تم من خلال خطة محكمة وجيدة نفذها الجيش الوطني بدعم من التحالف العربي ، مشيراً إلى أن مدينة ميدي الساحلية كانت أسواراً من الألغام والمتفجرات التي أعاقت تقدم الجيش الوطني إلا أن الخطط المحكمة كان لها الفضل بعد الله في تقدم الجيش الوطني بخطوات ثابته ودخوله مدينة ميدي وتحريرها ، وقال إن الانتصارات ستتوالى إن شاء الله في حرض، إحدى مديريات محافظة حجة وكذلك رازح، وكتاف، والملاحيظ، في صعدة وفي كل الجبهات. وكشف دعقين عن خطة اتبعتها المليشيات الحوثية في ميدي وهي عبارة عن شراء الأراضي الزراعية في ميدي باسم تجار وهميين يتبعون قائد مليشيا التمرد عبدالملك الحوثي، ومن خلال هذه المزارع يتم تهريب الأسلحة والأموال عن طريق ميناء ميدي، فلا غرابة أن يستميت عناصر الحوثي في ميدي، موضحاً أن المليشيات الحوثية الإيرانية دخلت ميدي وحرض وأرغمت السكان والأهالي على النزوح من هذه المناطق وحولتها إلى ثكنة عسكرية وسياج مسلح، تمترست فيها للمواجهة. وعن دور القبائل اليمنية في حجة أكد الشيخ ناصر دعقين أن أبناء وقبائل حجة كان لهم دور كبير في الحروب الستة التي خاضتها الدولة ضد التمرد الحوثي ما قبل 2011م، وقدموا قوافل من الشهداء والجرحى، وقبائل حجور (وشحة، قارة، كشر، مستبأ) وقفت سداً منيعاً أمام المليشيات وحافظوا على الدولة ومؤسساتها، ووقفت القبائل في ظل ضعف الإمكانات، والقبائل في محافظة حجة أثبتت مواقفها الكبيرة وما زالت إلى اليوم، مؤكداً أن محافظة حجة تربت في كنف الجمهورية اليمنية، ولا يمكن أن تقبل الحوثي وظلمه واستبداده وبغيه. وشدد الشيخ دعقين أنه لابد من مواجهة مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران حتى تذعن وتسلم السلطة للحكومة الشرعية المعترف بها دولياً ، مبيناً أن الشرعية تعمل بكل تفاني لنصرة أبناء حجة وإيصال الإغاثة، والأشياء التي حرموا منها وسعى الحوثي إلى نهبها، ابتداءً من نهب البنك المركزي، أو مرتبات الموظفين ، وآخرها نهبه المساعدات الإنسانية، مبشراً أبناء إقليم تهامة بأن الحكومة الشرعية ستأتي لتحرير كامل محافظة حجة وإقليم تهامة وإيصال ما حرموا منه من خدمات وتسهيلها لأبناء المحافظة والإقليم. واستنكر دعقين استغلال الميليشيات الحوثية الإرهابية للمعاناة الإنسانية، والمعونات الإنسانية وقال إنها تعمدت نهبها، مؤكداً أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ورغم كل التحديات يقوم بإيصال المعونات والمساعدات بملايين الدولارات لكل فرد وإلى كل أسرة في محافظة حجة وبقية المحافظات. واوضح أن أبناء حجة رفضوا طلبات المليشيا الانقلابية التي زارت القبائل في المحافظة لدعم جبهاتهم ورفضت طلب ميليشيا الانقلاب الإيرانية بحشد المقاتلين ، مبيناً أن القبائل رفضت دعواتهم لإرسال أبنائها إلى محارق الموت والهلاك في الجبهات ليكونوا وقوداً لمعركتهم العبثية الخاسرة وهذا دليل على إيمان تلك القبائل أن ميليشيا الانقلاب إلى زوال وأن النصر سيكون للحق والشرعية ، وتحرير مدينة ميدى بداية لانتصارات قادمة لبسط الشرعية على كل المحافظات التي تقع تحت سيطرة الميليشيا الانقلابية قريبا. مما يذكر أن مدينة ميدي تعد إحدى المنافذ البحرية ذات الأهمية الكبيرة التي كانت تسيطر عليها مليشيات الحوثي الانقلابية ويتم خلالها تهريب الأسلحة والمعدات الإيرانية عبر قوارب الصيد ووسائل التهريب الأخرى.