كشفت مصادر عراقية ل «عكاظ» ترتيبات سرية يقوم بها السفير الإيراني في بغداد أريج مسجدي مع عملاء طهران رئيس ائتلاف «دولة القانون» نوري المالكي والأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري والرئيس المكلف بقيادة ميليشيا الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس بعد أن أفشل رئيس الوزراء حيدر العبادي مخطط الملالي الساعي لهيمنة المالكي والعامري على القرارين السياسي والعسكري في العراق. وأكدت المصادر أن أبرز هذه الترتيبات تقضي في حال عدم تمكن تحالف «العامري والمالكي» من تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان بتعطيل عمل مجلس النواب ووقف انعقاد جلساته وفق خطة تقوم بتنفيذها ميليشيات المالكي و«الحشد الشعبي». وحذرت المصادر ذاتها من أن أخطر هذه الترتيبات تكمن في إشاعة الفوضى ومنع العديد من النواب من الوصول إلى البرلمان، ما يؤدي إلى فقدان النصاب القانوني الذي يحول دون عقد الجلسات، وتخوفت المصادر من شبح عودة الاحتلال الإيراني للعراق. في غضون ذلك، يتفاعل الحراك السياسي داخل القوى السنية لتوحيد موقفها من التحالفات القائمة بعد أن توصلت إلى تفاهمات مع الأكراد بشأن تشكيل الحكومة القادمة. ورجحت مصادر سنية أن التفاهمات بين تحالف المشروع العربي والمحور الوطني قد تؤدي إلى تراجع المحور الوطني الذي يقوده 6 قيادات سنية عن الانضمام لتحالف المالكي والعامري الأمر الذي سيعيد تغير أوراق اللعبة السياسية لصالح التيار الصدري. فيما كشف النائب السابق عن تحالف القوى السنية رعد الدهلكي أمس توجه القوى السنية نحو «سائرون» بزعامة مقتدى الصدر، مؤكدا أنه سيتم الإعلان عن هذا التحالف (الإثنين) القادم. وقال في بيان إن هناك توجها لدى قوى سنية بالذهاب نحو كتلة سائرون والقوى المتحالفة معها، مضيفا «نحن منفتحون على الكتل التي تؤمن بالمشروع الوطني بعيداً عن المحور الإيراني وضغوطاته». وأكد أن نواباً من المحور الوطني أكدوا انسحابهم منه وانضمامهم معنا.