علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة أن الجانبين التركي والروسي يسعيان لإيجاد صيغة مناسبة حول الوضع في إدلب بعيدا عن الضغوط الإيرانية الرامية إلى إقحام قوات النظام في معركة جديدة شمالي سورية.وأوضحت المصادر ل«عكاظ» أن الرئيس التركي طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، سيبحثان الوضع في إدلب على هامش القمة الرباعية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في ال7 من سبتمبر القادم، ولفتت إلى أن تفاهمات الأستانة لم تعد قادرة على ضمان أمن إدلب، باعتبار إيران والنظام السوري ينتهكان هذا الاتفاق حول وقف التصعيد، ولم تعد هناك ضمانات لالتزام الطرفين بأي تفاهم أمني.ورجحت توصل روسيا وتركيا إلى تفاهمات ثنائية حول المدينة من دون «الضامن الإيراني»، وكشفت أن العلاقة الروسية - الإيرانية لم تعد كما كانت في السابق بسبب الضغوط الأمريكية على الوجود الإيراني في سورية.من جهته، حذر مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون أمس، من أن بلاده سترد «بقوة» على أي استخدام للأسلحة الكيماوية أو البيولوجية في إدلب، مؤكدا أنه لا يوجد تفاهم بين أمريكاوروسيا بخصوص خطط نظام الأسد لاستعادة السيطرة عليها. وأشار إلى أن روسيا «عالقة» في سورية وتريد من الآخرين دفع ثمن إعادة الإعمار، قائلا إنه سيناقش مع نظيره الروسي ما يمكن لأمريكاوروسيا وغيرهما فعله للحل في سورية. ونوه بولتون إلى أن ما يبقي الولاياتالمتحدة في سورية هو وجود القوات الإيرانية وداعش.