رفضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عرضا تركيا يقضي بالإفراج عن القس أندرو برونسون مقابل وقف ملاحقة بنك «خلق» التركي المهدد بغرامات أمريكية بمليارات الدولارات، بحسب ما أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» أمس (الإثنين). وكشفت الصحيفة أن تركيا طلبت وقف التحقيق الجاري في بنك خلق الذي قد تفرض عليه غرامات بتهمة مساعدة إيران على تجنب العقوبات الأمريكية. ولكن الإدارة الأمريكية قالت إنها لن تبحث مسألة الغرامات ومسائل أخرى موضع خلاف بين الجانبين قبل إطلاق برونسون، وفق ما نقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في البيت الأبيض. ونقلت عن المسؤول الذي لم تذكر اسمه أن «حليفاً حقيقياً في حلف شمال الأطلسي ما كان سيوقف برونسون من الأساس». وعلى خلفية تفاقم الأزمة بين تركيا والولايات المتحدة، أطلق مجهولون النار على السفارة الأمريكية في أنقرة أمس (الإثنين)، لكن الحادثة لم تسفر عن سقوط قتلى أو مصابين. وقال رجل شرطة في الموقع إن الحادثة وقعت نحو الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي ولم يسفر عن أي إصابات، مضيفا أن السفارة مغلقة هذا الأسبوع بمناسبة عطلة عيد الأضحى. وأضاف المتحدث باسم السفارة ديفيد جينر «يمكننا أن نؤكد وقوع حادثة أمنية في السفارة الأمريكية في وقت مبكر من يوم أمس. ليس لدينا تقارير عن وقوع أي إصابات ونتحقق من التفاصيل». وتابع قائلا «نشكر الشرطة التركية على هذا التحرك السريع». وأعلنت محطة (سي.إن.إن ترك) أن فرق الشرطة تبحث عن الجناة الذين فروا في سيارة بيضاء بعد الهجوم، وأضافت أنه سُمعت أصوات أربع أو خمس رصاصات أصابت إحداها نافذة في موقع أمني، فيما أعلنت السلطات التركية اعتقال رجلين يشتبه في تورطهما بالحادثة.وأظهرت لقطات مصورة بثتها محطة «خبر ترك» فرق الشرطة وهي تفحص أحد مداخل السفارة فيما يمكن رؤية الأضرار التي لحقت بنافذة بسبب الرصاص، وقالت الشرطة إنها عثرت على أغلفة أعيرة نارية.