ودعت المدينةالمنورة الشيخ أبو بكر الجزائري وشيعته إلى مثواه في مقبرة البقيع بعد أن صُلي عليه أمس في المسجد النبوي الشريف، بعد أن أغمض إغماضته الأخيرة أمس الأول عن 98 عاماً بعد معاناة طويلة مع المرض. والشيخ الجزائري أحد العلماء الذين قاموا بالتدريس في المسجد النبوي الشريف بعد أن حصل على إجازة بذلك من رئاسة القضاء قبل عقود، وتتلمذ على يده الكثير من العلماء والدارسين في حلقاته التي استمرت نحو نصف قرن، وكانت له إسهاماته العديدة في مجال العلوم الشرعية، وله مئات الدروس والبحوث في هذا الشأن، وأسهم في إثراء كتب الفتوى والعقيدة بالعديد من الأطروحات الشرعية. والشيخ أبو بكر جابر بن موسى بن عبدالقادر بن جابر المعروف ب(أبو بكر الجزائري)، ولد في قرية ليوة القريبة من طولقة في ولاية بسكرة (جنوبي الجزائر)، ورحل مع أسرته إلى المدينةالمنورة في بداية حياته، واستأنف طريقه العلمي بالجلوس إلى حلقات العلماء والمشايخ، وعمل مدرساً في مدارس وزارة المعارف، وفي دار الحديث في المدينةالمنورة، وكان من أوائل أساتذة الجامعة الإسلامية التي فتحت أبوابها عام 1380ه. وقدم أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز واجب العزاء والمواساة لأسرة الفقيد عقب دفنه في مقبرة بقيع الغرقد بالمدينةالمنورة. وقال إن الأمة الإسلامية فقدت أحد رموز العلم الذين أفنوا حياتهم في نشر تعاليم الدين الإسلامي السمحة، مشيراً إلى أن الفقيد عرف عنه حسن الخلق والتواضع ولين الجانب بين العلماء وطلبة العلم.