فقدت الأمة الإسلامية يوم أمس أبرز علمائها الأجلاء الشيخ أبو بكر الجزائري بعد مرض طويل، والذي تمنى على الدوام أن تكون منيته في المدينةالمنورة، وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بوفاته وانتشرت الكثير من الفيديوهات والسيرة الذاتية التي تتحدث عن تاريخه الحافل بالعطاء والدعوة والنهج الصالح. وتتلمذ على يد الشيخ الجزائري الكثير من العلماء والدراسين في المسجد النبوي الشريف حيث كانت له دروس بشكل يومي على مدار نصف قرن التي كان يقدمها بشكل لغوى فصيح، استفاد منها الكثير من طلبة العلم. وانتشرت الكثير من الفيديوهات للشيخ أبو بكر منها مقطع مع الملك خالد والملك فهد والملك عبدالله رحمة الله عليهم يذكر أن الشيخ أبو بكر جابر بن موسى بن عبد القادر بن جابر المعروف ب أبو بكر الجزائري ولد في قرية ليوة القريبة من طولقة والتي تقع اليوم في ولاية بسكرة جنوب بلاد الجزائر عام 1921م، وفي بلدته نشأ وتلقى علومه الأولية، وبدأ بحفظ القرآن الكريم وبعض المتون في اللغة والفقه المالكي، ثم انتقل إلى مدينة بسكرة، ودرس على مشايخها جملة من العلوم النقلية والعقلية التي أهلته للتدريس في إحدى المدارس الأهلية، ثم ارتحل مع أسرته إلى المدينةالمنورة، وفي المسجد النبوي الشريف استأنف طريقه العلمي بالجلوس إلى حلقات العلماء والمشايخ حيث حصل بعدها على إجازة من رئاسة القضاء بمكة المكرمة للتدريس في المسجد النبوي. فأصبحت له حلقة يدرس فيها تفسير القرآن الكريم والحديث الشريف، وغير ذلك، وعمل مدرساً في بعض مدارس وزارة المعارف، وفي دار الحديث في المدينةالمنورة، وعندما فتحت الجامعة الإسلامية أبوابها عام 1380 ه كان من أوائل أساتذتها والمدرسين فيها، وبقي فيها حتى أحيل إلى التقاعد عام 1406 ه، وله جهود دعوية في الكثير من البلاد التي زارها.