قتل 3 شرطيين أردنيين وأصيب 16 مواطنا مدنيا مساء اليوم (السبت)، في أعنف اشتباكات مسلحة بين الأمن ومجموعة إرهابية لم تعلن عمّان لأي جهة تنتمي، بعد أن نجحت (الجمعة) في تفجير حافلة للدرك في مهرجان الفحيص الثقافي السنوي، قتل فيها دركي واحد، وأصيب 6 من القوة الأمنية. وهرب أفراد المجموعة إلى منطقة السلط، شمالي العاصمة عمّان، وتحصنوا في مبنى مستأجر وقاموا بتفخيخه، قبل أن تحاصرهم القوات الأمنية التي دخلت معهم في اشتباكات عنيفة استمرت 8 ساعات، قاموا بعدها بتفجير المبنى قبل مداهمته من الأمن. وقالت وزير الدولة لشؤون الإعلام المتحدث باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات إن الأجهزة الأمنية المختصة نفذت مداهمة في موقع خلية إرهابية بعد الاشتباه بتورطها في حادثة الفحيص الإرهابية، إذ تحركت قوة مشتركة من الأجهزة الأمنية إلى مدينة السلط لإلقاء القبض على المشتبه بتورطهم في هذه العملية. وبينت غنيمات رفض المشتبه بهم تسليم أنفسهم، وبادروا بإطلاق نار كثيف تجاه القوة الأمنية المشتركة، وقاموا بتفجير المبنى الذي يتحصنون به، والذي كانوا قد قاموا بتفخيخه في وقت سابق، مما أدى إلى انهيار أجزاء منه خلال عملية المداهمة، ونجم عن الاشتباك مقتل 3 من الشرطيين، وإصابة 16 منهم، إضافة إلى إصابة عدد من المدنيين. وأوضحت أن القوة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على 3 من أعضاء الخلية. وقالت وزارة الداخلية في بيان لها اليوم (السبت)، إنه وعلى إثر حادثة الانفجار التي وقعت لدورية مشتركة لقوات الدرك والأمن العام في منطقة الفحيص، قامت الفرق الأمنية المختصة بالتحقيق وجمع الأدلة المتوفرة من موقع الحادثة، وخلصت بتحقيقها إلى أن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة، بدائية الصنع. وأعلنت القوات الأمنية، الليلة الماضية، حالة الطوارئ بالدرجة القصوى 100%، وسط استمرار عملية المداهمات في مدينة السلط.