كشف تقرير حديث، أن السعودية استطاعت تحسين وضعها المالي بشكل كبير؛ إذ بلغ العجز في النصف الأول من العام الحالي 2018 قرابة 41.7 مليار ريال، أقل بكثير من نصف العجز المتوقع من الحكومة بقيمة 195 مليار ريال للعام الحالي (بمتوسط 97.5 مليار ريال خلال نصف عام)، وبين تقرير الراجحي المالية أن الإصلاحات المالية التي أقرتها الحكومة ممثلة في «ضريبة القيمة المضافة، الرسوم المفروضة على الأجانب والمرافقين، الضرائب الانتقائية، متحصلات الزكاة»، كانت أهم الأسباب التي ساهمت في هذا التحسن. وحول أسعار النفط المتوقعة، بين التقرير أن متوسط أسعار النفط ل«خام غرب تكساس» للربع الثاني بلغ 66.4 دولار للبرميل، بنسبة ارتفاع 33.6% على أساس سنوي، مقارنة ب 49.7 دولار للبرميل في 2017، مؤكدا أن الربع الثاني من العام الحالي بلغت الإيرادات النفطية 184 مليار ريال، وتعد أعلى من التقديرات التي توقعت أن تصل إلى 134 مليار ريال، وأكد التقرير أن هذا الارتفاع سيساهم في رفع توزيعات أرباح أسهم شركة أرامكو. ووفقا للتقرير، فإن السياسة المالية التوسعية ستستمر طوال النصف الثاني من 2018، مدعومة بمعدل الإيرادات غير النفطية المرتفع، وتوقع تجاوز الإيرادات النفطية للعام الحالي الإيرادات المستهدفة بشكل مريح، التي سينعكس عنها دعم نمو الاقتصاد خاصة خلال الفترة الانتقالية الحالية التي شهدت البدء في العديد من الإصلاحات الهيكلية الرامية إلى تنويع الاقتصاد. التقرير توقع أن تتجاوز الإيرادات النفطية التوقعات، مقرونة بتنفيذ الإصلاحات؛ إذ تعمل الحكومة على دعم تحول الاقتصاد بطريقة ناجحة، وستتمكن الحكومة من مقابلة أو تجاوز مستويات الإنفاق المستهدفة في موازنة العام الحالي، دون التأثر على عجز الموازنة المستهدف، مؤكدا أن الحكومة تسير في الاتجاه الصحيح لتحقيق الهدف.