في استجداء جديد للهدنة يعكس تفاقم الانهيارات في صفوف ميليشيا الحوثي، أعلن رئيس ما يسمى ب«اللجنة الثورية العليا» محمد علي الحوثي، في تغريدات على حسابه أمس (الثلاثاء)، وقف العمليات العسكرية البحرية من طرف واحد. ويأتي هذا الإعلان، الذي وصفته الحكومة الشرعية بأنه «مناورة مكشوفة»، بعدما أطبقت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية بدعم مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية على الميليشيات الانقلابية في مختلف جبهات القتال. ووصف وكيل وزارة الإعلام فياض النعمان إعلان الحوثي بأنه نوع من الاستسلام تحت وطأة الضربات الناجعة للتحالف والجيش اليمني الوطني، إلا أنه أكد أن ما يطرحه الحوثي «مناورة مفضوحة» ومحاولة جديدة لخداع المجتمع الدولي بعد أن أفشل مبادرة المبعوث الأممي مارتن غريفيث بشأن تسليم الحديدة ومينائها. وقال النعمان ل«عكاظ» إن الهدف من هذه الإثارة الإعلامية هو كسب تعاطف المنظمات الدولية المنضوية تحت الأممالمتحدة والعاملة في الجانب الإنساني، بيد أن هذه المناورة المكشوفة لن تنطلي على أحد، خصوصا أن مثل هذه المبادرات لا تخرج عن كونها مجرد محاولة لكسب الوقت وتمييع الجهود بهدف إعادة ترتيب الصفوف والعودة مجددا للحرب. ولفت النعمان إلى أن الميليشيات أفشلت 5 هدنات دعت إليها الأممالمتحدة أثناء وقبل وبعد مشاورات الكويت، مؤكدا أن إعلان الحوثي إيقاف العمليات البحرية يؤكد بما لا يدع مجالا للشك الحالة المتردية التي وصل إليها بفعل العمليات العسكرية الناجحة لقوات الشرعية اليمنية المدعومة من التحالف العربي. وأكد المسؤول اليمني أن مثل هذه المناورات الخبيثة باتت مكشوفة، إذ إنه كلما حققت الشرعية تقدما إستراتيجيا خرجت علينا مثل هذه المناورات سواء من الحوثي أو من الأممالمتحدة. وكان الحوثي قد زعم في تغريدته أنه «لإحلال السلام سواء ما كان في صورة مبادرة تبنتها الشخصيات العربية أو الدور الذي يقوم به المبعوث الأممي والدول الداعمة للسلام، فإننا نعلن عن مبادرتنا بدعوة الجهات الرسمية اليمنية إلى التوجيه بإيقاف العمليات العسكرية البحرية لمدة محددة قابلة للتمديد، ولتشمل جميع الجبهات، إن قوبلت هذه الخطوة بالاستجابة والقيام بخطوة مماثلة من قبل قيادة التحالف، مع أملنا أن يتم ذلك من قبلهم إن كانوا فعلا يريدون السلام للشعب اليمني».