جدد وكيل وزارة الإعلام اليمني فياض النعمان ل«عكاظ»، التأكيد على موقف الحكومة الشرعية من المبادرة الأممية الخاصة بمدينة الحديدة، المتمثل في الانسحاب من الحديدة ومينائها وميناء الصليف ورأس عيسى أو مواجهة عمليات التحرير العسكري للمحافظة، موضحا أن الحكومة سلمت ردها على المبادرة إلى المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث. وانتقد النعمان مزاعم زعيم الميليشيا الانقلابية عبد الملك الحوثي حول تقديمه مبادرة حول الحديدة، واصفا أكاذيبه بأنها محاولة للبحث عن شرعنة للانقلاب، لافتا إلى أن الحوثي يناور بهدف ترتيب صفوفه ميليشياته المنكسرة والمهزومة على جميع الجبهات وخصوصا الساحل الغربي. وقال: «إن إرسال زعيم المتمردين إشارات إيجابية إلى المجتمع الدولي حول قبول ميليشياته وداعميه في طهران بالموافقة على الإشراف الأممي على ميناء الحديدة، أصبحت محاولة غير مجدية في ظل اتخاذ القرار العسكري للرئيس هادي باستعادة كل شبر من اليمن من الميليشيات الإرهابية الموالية لإيران». وأفاد وكيل وزارة الإعلام أن الحكومة الشرعية تعاملت بشكل مسؤول مع كل ما طرح من قبل الأممالمتحدة ومبعوثيها، وفق المرجعيات الأساسية الثلاث، لكن الميليشيا الانقلابية أكدت للعالم أجمع أنها ليست شريكا حقيقيا للسلام؛ لأنها فاقدة لقرارها وترتكب الجرائم البشعة بحق الشعب اليمني بغية تحقيق أهدافها الإرهابية الكهنوتية. وذكر النعمان أن الكذب السياسي لزعيم الميليشيا الإرهابية في تصريحات أخيرة لإحدى الصحف الفرنسية حول الحديدة، أصبح شعارا يجسد الصورة الحقيقية للمشروع الإرهابي الإيراني في المنطقة، ويعكس حجم المصداقية المزيفة الذي تروج له الوسائل الإعلامية للحوثي، مؤكدا أن سجين الكهف لا يزال يكذب وسيستمر في الكذب حتى الرمق الأخير، لأوهامه بأن الكذب سيحقق مشروع الهيمنة الإيراني.