بحثت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة مصادر تلوث بحيرات محافظة جدة والوقوف على أوضاع ثلاث منها، وهي بحيرات الأربعين والشباب والسلام. وتولى مختصون من الإدارة العامة للبيئة البحرية والمناطق الساحلية المعنية بأعمال الإشراف البيئي البحث عن مصادر تلوث البحيرات الثلاث في إطار التزامها بتنفيذ مبادراتها والتي تندرج ضمن خطط برنامج التحول الوطني 2020م، وجمعت الفرق المختصة عينات من آبار اختبارية لمعرفة المصادر التي من المحتمل أنها تغذي البحيرات الملوثة، وتم حفر 10 مواقع مختلفة لمعرفة مصادر تلوث المياه الجوفية بالمناطق المجاورة لتلك البحيرات، وتعمل الفرق المختصة حالياً على التأكد من ذلك بعد الحصول على نتائج المختبر تمهيدا لتطبيق خطط المعالجة وإعادة التأهيل. وتندرج البحيرات التي تم استهدافها من الفرق المختصة ضمن المناطق المدرجة في مبادرة إعادة تأهيل البؤر الملوثة، وستعمل الهيئة على الإشراف البيئي لتنفيذ المبادرة بالتعاون مع مقاول تنفيذ الأعمال لمعرفة مصادر تلوث تلك البحيرات عبر تحليلها في المختبرات. وتهدف مبادرة إعادة تأهيل البؤر الملوثة إلى حماية صحة المجتمع وضمان عدم تكاثر الأمراض وانتشارها نتيجة لبؤر التلوث، حماية الموارد الطبيعية الساحلية من تأثيرات التلوث عبر مراقبة البؤر الملوثة وإعادة تأهيلها، والمساهمة في الاستدامة السياحية والاقتصادية من خلال توفير بيئة صحية خالية من التلوث لمختلف القطاعات، وتعزيز قطاع السياحة المائية والساحلية. وتعمل المبادرة على تطوير برنامج لمراقبة وإدارة وإعادة تأهيل البؤر الملوثة في المناطق الساحلية والبحرية والتعامل مع الجهات المعنية لضمان التزام وتعاون جميع أصحاب العلاقة في طرق عزل ومراقبة وإعادة تأهيل البؤر الملوثة، وضمان استخدام المقاييس والضوابط البيئية لإعادة تأهيل البؤر الملوثة وفقا لأحكام النظام العام للبيئة والاتفاقيات الدولية.