تحول مبنى مدرسة ثانوية للبنات متعثر منذ تسع سنوات، إلى مصدر رعب وقلق لسكان حي طويق (غربي الرياض)، بعد أن أضحى وكرا للمخالفين وضعاف النفوس، ومرتعا للحيوانات الضالة والثعابين والحشرات. ورغم مطالب السكان لوزارة التعليم باستكمال المبنى أو إزالته، إلا أن خطره لا يزال جاثما على صدورهم طيلة هذه السنين، ولم تقتصر معاناة «طويق» على المبنى المدرسي المتعثر، فالحي يعاني من تزايد أعداد المفحطين في طرقه الرئيسية، وباعة الخضراوات الجائلين، إضافة إلى تهالك شوارعه وافتقادها السفلتة والرصف والإنارة، مع انتشار المستنقعات التي أضحت بؤرا للأوبئة والحشرات والروائح الكريهة. وذكر تركي سالم أن الحي يحتاج إلى السفلتة، وتكثيف الوجود الأمني خصوصا المرور، لوضع حد للمفحطين في شوارعه الرئيسية، ومراقبة المدرسة المهجورة التي تحولت إلى أوكار للمخالفين وضعاف النفوس. وحذر إبراهيم المالكي من مبنى مدرسة البنات الثانوية المهجور الذي لم يكتمل تشييده منذ تسع سنوات، فتحول إلى وكر للمخالفين والعديد من التجاوزات، فضلا عن تجمع النفايات فيه والحشرات والزواحف السامة والحيوانات الضالة. وقال: «بات مبنى المدرسة المتعثر مصدر رعب لسكان طويق، بعد أن هبطت أجزاء واسعة منه، إضافة إلى اشتعال النيران فيها من حين لآخر»، مشيرا إلى أن مطالبهم لوزارة التعليم باستكمال بناء المدرسة لم تجد نفعا طيلة هذه السنين. وشكا سعود عبدالله من التجاوزات التي تنتشر في حي الطويق، فضلا عن تدني مستوى الإصحاح البيئي فيه، لافتا إلى أن المفحطين وجدوا فيه ساحات ملائمة لمزاولة مخالفاتهم وعبثهم الخطر، خصوصا شارع الكهرباء، حيث يزاولون التفحيط. وشدد على ضرورة أن تلتفت الجهات المختصة للحي، وتضبط المتجاوزين الذين يتزايدون فيه يوما بعد آخر. وانتقد سعود الإهمال الذي يعانيه الحي من البلدية، وغياب الخدمات الأساسية عنه، ملمحا إلى أن غالبية شوارعه متهالكة تفتقد السفلتة والرصف والإنارة. ونبه إلى خطر مبنى المدرسة الثانوية المتعثر منذ تسع سنوات، مشيرا إلى أنه أصبح وكرا للمخالفين وضعاف النفوس. وقال: «لم تقتصر معاناة حي طويق عند هذا الحد، فهو يعاني من انتشار المستنقعات التي تتحول بمرور الوقت إلى بؤر تصدر لهم الروائح الكريهة والحشرات والأوبئة»، متسائلا عن دور شركة المياه الوطنية في معالجة المشكلة. وطالبت آمال عبدالله بإيجاد حل سريع لمبنى المدرسة المتعثر في الحي، إما باستكماله أو إزالته، بدلا من تركه للعابثين، الذين حولوه إلى مصدر للخوف والرعب في طويق. ولفتت إلى أن الحرائق تشتعل في المدرسة من حين لآخر، ما يشكل خطرا على السكان، فضلا عن أن المبنى بات وكرا للحيوانات الضالة والحشرات. ورأى أحمد الزهراني الحل في أن تتحرك وزارة التعليم وأمانة الرياض، لإزالة مبنى المدرسة المتعثر بعد أن وصل السكان إلى حالة يأس من استكماله على مدى تسع سنوات. وشدد الزهراني على ضرورة ضبط المفحطين الذين يمارسون تجاوزاتهم في الشوارع الرئيسية في طويق، مطالبا الأمانة بالنظر إلى طرق الحي باهتمام وتعمل على سفلتتها وإنارتها ورصفها. واقترح وضع كاميرات للرصد الآلي للمخالفين (ساهر) على الإشارة الضوئية في جسر المئة (طريق مكةجدة)، ليحد من الحوادث المتزايدة التي تقع عند الدوران من الجسر، مع إصلاح الإشارة المتعطلة على الكوبري ذاته. وألمح عبدالله العتيبي إلى أن مشكلة المبنى المتعثر للمدرسة داخل الحي، لا يكمن في عدم اكتمال البناء فقط، بل بتحول المبنى إلى وكر للمخالفين، وضعاف النفوس، ومردم للنفايات ما أثر سلبا على مستوى الإصحاح البيئي. وأشارت شيخة البقمي إلى أن الحي يحتاج إلى سفلتة، وإيجاد حل جذري للمستنقعات التي تنتشر في طرقه، ومنع التفحيط، ومنع باعة الخضراوات الجائلين الذين يتزايدون داخل الحي. ووصفت مقر المدرسة المهجورة ب«القلق» الذي يتزايد في طويق يوما بعد آخر، بعد أن تحولت إلى مقر لتجمع المخالفين، ومصدر نقل للحشرات والفئران والثعابين إلى منازل الحي. وأفاد فهيد القحطاني بأن الشوارع الداخلية في الحي بحاجة إلى سفلتة وصيانة، محذرا من مشكلة طفح مياه الصرف الصحي في شوارع الحي بكثافة. «المياه»: شبكة طويق سليمة أوضحت شركة المياه الوطنية أن فرق الصيانة التابعة لها، عاينت موقع التسرب، واتضح أنها عبارة عن سيول تابعة لإحدى الجهات الخدمية الأخرى. مؤكدة سلامة شبكة الصرف الصحي في حي طويق من أي خلل. «التعليم»: إسناد مقر المدرسة لشركة «تطوير» أصدرت وزارة التعليم أخيرا بيانا ذكرت فيه موافقة الجهات العليا بإكمال تنفيذ مشاريع الشركة الصينية المتعثرة وإسنادها لشركة تطوير، وتعتبر مقر المدرسة المتعثر في حي طويق من مشاريع الشركة الصينية المتعثرة.