يعاني المرضى ومراجعو مستشفى الملك سعود في عنيزة من تباعد المواعيد في العيادات الخارجية، خصوصاً قسم الأسنان، الذي تأتي المواعيد فيه بعد 6 أشهر، وربما تصل إلى العام، في ظل الإقبال الكثيف عليه. وأرجع عدد من المراجعين المشكلة إلى عدم وجود أطباء أسنان في مراكز الرعاية الصحية الأولية المنتشرة في الأحياء، ما دفع المرضى إلى التوجه لمستشفى الملك سعود بكثافة، مطالبين بإنهاء معاناتهم برفد المستوصفات بكوادر طبية، مشيرين إلى أن غالبيتهم باتوا يترددون على العيادات الخاصة التي استنزفتهم مادياً. وانتقد عواض الحربي تباعد المواعيد في غالبية أقسام العيادات الخارجية في مستشفى الملك سعود في عنيزة، لافتاً إلى أن ذلك فاقم معاناة المرضى والمراجعين. وذكر أن مواعيد عيادة الأسنان هي الأطول وتصل إلى 6 أشهر، وربما سنة في ظل نقص الكوادر الطبية والأجهزة، إضافة إلى خلو غالبية مراكز الرعاية الصحية الأولية من الأطباء، ما ضاعف الإقبال على مستشفى الملك سعود. وشدد الحربي على أهمية معالجة المشكلة التي يشكو منها المستشفى، ويدفع ثمنها المرضى والمراجعون، مطالباً بإنهاء معاناة تباعد مواعيد الأسنان من خلال توفير الأطباء في جميع المراكز الصحية لتساهم في تخفيف الانتظار في المستشفى. وأشار إلى أن غالبية مراجعي الأسنان يتم تحويلهم عبر مستوصف الحي لعدم وجود طبيب أسنان، مبيناً أن الوصول للعيادات في مستشفى الملك سعود لن يكون قبل 6 أشهر وطوال هذه الفترة ستكون المعاناة صعبة في ظل ارتفاع أسعار علاج الأسنان في المستوصفات الخاصة. وقال الحربي: «المؤلم أنه بعد انتظار يزيد على 6 أشهر، وعندما يحين موعدك، تفاجأ بأن الطبيب الذي وصلت له بشق الأنفس، في إجازة، والبديل جاء لسد العجز فقط وحتى يعطيك موعداً آخر يوافق عودة الطبيب من إجازته، ويحدث هذا بسهولة ودون اهتمام لحالة المريض»، مشدداً على ضرورة معالجة المشكلة بتوفير كوادر طبية كافية في مراكز الرعاية الصحية الأولية في الأحياء. ووصف عبدالرحمن الشعيبي المواعيد في العيادات الخارجية في مستشفى الملك سعود في عنيزة ب«المرهقة» لتباعدها وطول فترة الانتظار، مرجعاً ذلك إلى زيادة عدد السكان وتوسع المحافظة بشكل كبير، دون أن يواكب ذلك تطوير في الخدمات الصحية، برفد المراكز الطبية بالكوادر والأجهزة المتطورة. وأوضح الشعيبي أن بعض الحالات تستوجب أن تتابع خلال فترات متتالية ومواعيد قريبة، مطالباً بعلاج مشكلة تسرب الأطباء بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار. وقال: «عندما تراجع وتستفسر عن الدكتور المتابع لحالتك، تفاجأ بأنه في إجازة رغم أهمية المراجعة، وربما يسهم التأخير في تشخيص الحالة المرضية إلى تطورها وتفاقمها، وتصل لمرحلة حرجة»، مشيراً إلى أن المعاناة لا تقف عند تباعد المواعيد، بل تتطور بغياب الطبيب الذي وصلت إليه بشق الأنفس، لتمتعه بإجازة دون أي اعتبار لحالة المرضى. وتساءل: «أين مرعاة حقوق المريض، يجب أن يكون ثمة تنسيق في المواعيد مع الأطباء وعدم منحهم الإجارات، إلا بعد معاينة المرضى». ودعا سعيد الحربي إلى أهمية معالجة مشكلة تباعد المواعيد في مستشفى الملك سعود في عنيزة، خصوصاً قسم الأسنان، بتعيين أطباء وطبيبات في مراكز الرعاية الصحية الأولية المنتشرة في الأحياء لتخفيف الضغط على المستشفى وتقلص مدة المواعيد.