اتهمت 15 منظمة وهيئة حقوقية القوات التركية والفصائل السورية المتعاونة معها بارتكاب انتهاكات في عفرين وقراها شمال سورية. وتناول التقرير الذي لم يتم تأكيد محتواه من مصادر مستقلة، الفترة من مارس إلى أواخر يونيو الماضي. وحدد أبرز الممارسات بحق عفرين وسكانها في تهجير أعداد كبيرة قسرا لتغيير معالم التركيبة السكانية في المنطقة، واستهداف المدنيين بعمليات اختطاف وتغييب قسري، وتعرض مدنيين ومسؤولين لعمليات اغتيال. وطالبت المنظمات بالضغط الدولي والإقليمي على القوات التركية للانسحاب من عفرين وقراها، داعية إلى كشف مصير المخطوفين والمفقودين وإطلاق سراحهم، وتشكيل لجنة تحقيق قضائية مستقلة. ونفت تركيا ارتكاب انتهاكات في المنطقة التي دخلتها. من جهة أخرى، وصل مئات من المقاتلين والمدنيين الذين تم إجلاؤهم من محافظة القنيطرة في جنوب سورية، أمس إلى الأراضي التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في شمال غرب البلاد. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الدفعة الأولى التي تنقل 2800 شخص من مقاتلين ومدنيين وصلت صباحا إلى معبر مورك في ريف حماة الشمالي. وذكر المرصد أن أكثر من نصفهم أطفال ونساء. وأفاد المرصد أن ستة مدنيين على الأقل قتلوا أمس السبت، بغارات جوية شنها الطيران الروسي، مستهدفا مواقع ل«جيش خالد بن الوليد» المبايع لتنظيم «داعش» في جنوب سورية. ولا يزال هذا التنظيم يسيطر على جيب صغير في ريف درعا الجنوبي الغربي في جنوب البلاد، ورفض الدخول في أي اتفاق مع النظام. كما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أنه يجري الإعداد في منطقة القنيطرة لإجلاء دفعة ثانية من المقاتلين مع عائلاتهم. وجاء إجلاء الدفعة الأولى من المقاتلين من محافظة القنيطرة، التي تضم هضبة الجولان، التي تحتلها إسرائيل، بموجب اتفاق أبرمته روسيا حليفة النظام السوري، مع الفصائل المعارضة في المنطقة.