افتتح وزير الثقافة البرتغالي لويش فليبهدي كاشترو مينديش معرض دارة الملك عبدالعزيز «المملكة العربية السعودية.. تراث وثقافة»، الذي يختتم 31 أغسطس القادم (20 ذي الحجة)، بحضور أمين عام الدارة الدكتور فهد بن عبدالله السماري، وسفير خادم الحرمين الشريفين بالبرتغال عادل بخش. وفيما أوضح مدير محفوظات البرتغال الدكتور سيلفستري دي ألميدا لاسيردا أن المعرض نتاج العلاقات بين البلدين، أكد وزير الثقافة البرتغالي أهمية الحضارة العربية والإسلامية للإنسانية، وأن العالم اليوم في حاجة إلى تعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب من أجل السلام والتعايش والأهداف المشتركة. وأكد الدكتور السماري حرص خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، على توثيق الروابط العلمية والثقافية بالمؤسسات العلمية في مختلف دول العالم، بما يحقق خدمة البحث العلمي لدى الباحثين والدارسين في المملكة وخارجها في إطار «رؤية 2030» التي تولي التراث والتاريخ والثقافة أهمية كبيرة في رسم مستقبل المملكة الجديد. وأشار إلى أن تاريخ البرتغال ومنطقتنا العربية قديم وعريق، إذ سجلت المحفوظات البرتغالية العديد من الجوانب التراثية والحضارية المهمة لمنطقتنا العربية، وسجلت الوثائق البرتغالية استقلالية الشخصية المتفردة لسكان الجزيرة العربية وموقفها الصلب في الدفاع عن هويتها ومصالحها، موضحا أن الاكتشافات الجغرافية البرتغالية أضافت الكثير للمعرفة الإنسانية لأنها استمدت أسسها من المعرفة الإسلامية التي سبقتها لتعبر اليوم عن أهمية الشراكة الإنسانية والإفادة من الإبداع الإنساني دون حدود. واشتمل المعرض المقام بالتعاون مع الهيئة العامة للثقافة على العرضة السعودية، وركن الخط العربي، وفن القط العسيري، وخيمة شعبية للقهوة العربية، وعرض تعريفي عن «رؤية 2030»، وفيلم وثائقي عن محتويات المعرض، وصور تاريخية للمسجدين الحرام والنبوي، ومخطوطات سعودية أصلية ونادرة، وقسم عن المحطات التاريخية في العلاقات السعودية البرتغالية.