«الأمن والسلام في أفغانستان»

لهفا تهادى نحوك الأفغان
يحدوهم نحو الأمان أمان
يرجون في أرض المشاعر نصرة
من دار عز سيفها (سلمان)
ملك السيوف مليك كل كرامة
نسل الملوك ورمحه طعان
نزل الجميع بأرضه وباسمه
نطقت قلوب ملؤها عرفان
يا قادة العلم الشريف وأهله
يا من يزين قولهم قرآن
يا ناهلين من المعين بأنفس
تواقة ولسانها التبيان
يا من شربتم من كلام محمد
صلى عليه إلهنا الرحمن
يا فاهمين أصوله وفروعه
ولنشره بين الأنام لسان
ها هم أسود الله أفغان العلى
من يشهدن لفعالها الميدان
ها هم أهيل النصر والشهداء هم
أهل البطولة للفدا عنوان
ها هم بدور التم في ليل الردى
وهم إذا جن الدجى رهبان
وإذا تسعرت الحروب بسوحها
فهم لذياك اللقا فرسان
جاؤوا إليكم ينشدون تعاونا
والمسلمون لبعضهم أعوان
جاؤوا إليكم يخطبون كرامة
لشعوبهم كي يستتب أمان
جاؤوا إليكم والحري بمثلكم
أن تنصروا والناصر الديان
كم من دماء طاهرات غيبت
وبلونها يتلطخ الميدان
كم من نفوس عابدات أزهقت
وتمزقت والقاتل الإخوان
كم من يتيم قد غدا في حسرة
ويتيمة قد نالها الحرمان
كم من عروس لم تزل بزفافها
فعلى العريس من الدما ألوان
كم آهة ثكلى تصوغ لحونها
أم عجوز والأسى أفنان
يكفي الأسى فالنائحات تيبست
أصواتها واسترجع الحيران
هيا لنصر القوم يا أحبابنا
هيا نقول الفصل يا إخوان
فالله ينصر من يعين على الهدى
والله ربي قاهر ديان
يا من أتاك الضيف تكرم وفده
يا من (لسينك) سلمها الريان
يا من (للامك) ليلة مبيضة
والنصر فيها فجرها المزدان
يا من (لميمك) موقف لا ينثني
عن نصر من قد خانه الأعوان
يا من يؤلف ألفة من (ألفه)
وبقوله يتآلف الإخوان
يا من (لنون) ختامه نور أضاء
ظلام من أعماهم الطغيان
كل يؤمل فيك (سلمان) الندى
دحر العدا فانهض لها(سلمان)
واجمع بحكمتك الكريمة شملهم
واحقن دماهم صانك المنان
وتقبلوا مني تحية مسلم
يرجو السعادة أنجبته (عمان)
صلى الرحيم على الحريص نبينا
وتعطرت بجماله الأكوان
صور