فيما وصف بأحدث خطوة للتطبيع القطري مع الكيان الصهيوني، نشر موقع «قطريليكس»، مقطع فيديو على حسابه في «تويتر»، يكشف رفض حركة «شباب قطر ضد التطبيع» إجراء السفير القطري لدى غزة، محمد العمادي، مقابلة مع قناة «11 كان» الإسرائيلية. ونشرت الحركة القطرية المعارضة لتنظيم الحمدين بيانا، تؤكد فيه رفض ظهور سفير قطر على وسائل الإعلام الإسرائيلية، مضيفة: «لا يوجد مبرر لظهور سفيرنا على التلفزيون الإسرائيلى، وهي خطوة تدمر فكرة الاستمرار في مقاطعة المؤسسات الصهيونية». وأضافت حركة «شباب قطر ضد التطبيع»، أن خطوة السفير تسيء لأهلنا فى فلسطين، في ظل ظروف حرجة تعصف بهم، مشيرة إلى أن تطبيع النظام القطري يعطي إسرائيل شرعية، تخدم مصالح الصهاينة وتفرض مزيدا من التضييق على فلسطين، وذلك ما ينكره القطريون الشرفاء. وأشار البيان إلى أن، «هذه ليست المرة الأولى التي يتسبب بها السفير القطري ببلبلة إعلامية، فإن تصريحاته عن «التنسيق» مع إسرائيل لإدخال المساعدات إلى غزة تثير تساؤلات حول طبيعة هذا التنسيق، وعما إذا كان من الممكن اعتباره شكلا آخر من أشكال التطبيع». مشددا على أن موقف المجموعة الشبابية «ينطلق من إيماننا بأن رهن مد يد العون لغزة بموافقة الجهات الصهيونية ما هو إلا منحها مزيدا من السلطة والفرص للتمادي في عنجهيتها، أما محاولة مخاطبة الرأي العام في الكيان الصهيوني فقد أثبتت التجارب السابقة عدم جدواه». وترى الحركة أن، «هذا الفعل في ظل الظروف الحرجة التي تعصف بالفلسطينيين يعد إساءة لاسيما بعد تزايد عدد شهداء «مسيرة العودة» حتى أول جمعة من يوليو الجاري إلى 136 شهيداً فلسطينياً.. وأن مثل هذه التنازلات في الوقت الراهن كفيلة بزيادة الوضع سوءا وتهميش أساس القضية وهو وجود الاحتلال». وخلص البيان إلى القول: «نرفض هذا التطبيع الإعلامي، مهما كانت مبرراته، وندعو كافة الرجال والنساء في قطر للمطالبة بوقفة وعدم تكرار مثل هذا السلوك، أو ما يشابهه من أفعال تطبيعية سواء من جانب السفير أو أي ممثل للدولة، كما ندعو كافة الجهات المسؤولة بالابتعاد عن كل ما من شأنه أن يساهم بإعطاء شرعية للاحتلال.. ونستغل هذه الفرصة لدعوة إعلامنا المحلي لتغطية الأحداث في فلسطين بشكل عام، وفي غزة على وجه الخصوص».