لم تتهاون قطر عبر تاريخها المعاصر في التطبيع مع الكيان الصهيوني في الخفاء والعلن، إذ يسعى الحمدين دوما إلى إرضائهم بكل الطرق لتكوين علاقة دافئة على حساب العرب وعلى حساب تفتيت قضيتهم الأولى. وتضرر أخيراً المحتل الإسرائيلي من الاحتجاجات الفلسطينية التي أرسلت الطائرات الورقية الحارقة عبرالحدود، وألحقت الضرر بالأفدنة الزراعية والغابات في جنوب إسرائيل، ولم تستطع قطر أن تتحمل رؤية شبرا واحدا في إسرائيل يحترق إذ أرسلت المبعوث القطري للتوسط لدى الإسرائليين، في حين أنها تشعل الفتن وتسفك الدماء وتستبيح الدول العربية لقضاء حاجاتها الخبيثة. وطالب المبعوث الدبلوماسي القطري محمد العمادي خلال مقابلة أجرتها معه هيئة البث الإسرائيلية العامة أمس (الأحد)، أن يتوقف الفلسطينيون عن الاحتجاجات وعن إرسال الطائرات الورقية الحارقة عبر الحدود إذا منحت إسرائيل تصاريح عمل لنحو خمسة آلاف من سكان غزة. وقال العمادي في مقابلته إنه لم يتم إحراز تقدم كبير في الجهود الرامية للإفراج عن الإسرائيليين المفقودين أو المحتجزين أسرى في غزة، مضيفا أنه يمكن البدء بدخول خمسة آلاف من سكان غزة للعمل في إسرائيل معللا إلى أن ذلك سيساهم في وقف الاحتجاجات والحرائق الناجمة عن الطائرات الورقية والأضرار التي تلحق الأفدنة الزراعية والغابات في جنوب إسرائيل.