ما إن دخل فصل الصيف، حتى تزايدت انقطاعات التيار في حي الصمدة بضباء، نتيجة زيادة الأحمال على المولدات، إضافة إلى غياب الصيانة، فتضاعفت معاناة السكان الذين طالبوا الشركة السعودية للكهرباء، بتدارك الوضع وزيادة قوة المولدات لتلبي الاستهلاك المتزايد، مع تكثيف الصيانة الدورية لها. وذكر طلال الحويطي أن التيار يصل إلى منزله في حي الصمدة عبر التمديدات الهوائية وليس الأرضية، مشيرا إلى أنه يتعرض للانقطاعات باستمرار، ما ألحق بهم كثيرا من الأضرار وكبدهم خسائر فادحة. وبين أن الانقطاعات تبدأ من الواحدة ظهرا وحتى الحادية عشرة ليلا، ما يدخلهم في حالة من المعاناة، خصوصا المرضى وكبار السن والنساء والأطفال، موضحا أن الانقطاعات المفاجئة عطلت كثيرا من الأجهزة الكهربائية، مثل المكيفات والثلاجات، فضلا عن فساد الأطعمة واللحوم وتعرضها للتلف. وأشار الحويطي إلى أنهم حين يتواصلون مع شركة الكهرباء لا يجدون منها سوى الوعود فقط، دون أن يكون هناك أي تحرك، ملمحا إلى أن الفنيين في طوارئ ضباء غير متمكنين من إعادة التيار للحي بطريقة منظمة ولا يستخدمون «الباسكت» الخاص برافعة صيانة المولدات إلا عن طريقة أحواض السيارات الخاصة بالكهرباء. وأوضح بندر الحويطي أن «كهرباء ضباء» غيّرت مولدا بعد أن تعرض للانفجار، بداية شهر رمضان الماضي، مبينا أن التيار غاب عن منازل حي الصمدة لأكثر من 15 ساعة، ما أجبر الأهالي على التوجه إلى أقاربهم في القرى أو الأحياء المجاورة لتناول طعام الإفطار، وإتمام صلاة التراويح، خصوصا أن الكهرباء غابت عن المساجد أيضا. وشدد على أهمية أن تتحرك شركة الكهرباء السعودية لمعالجة الانقطاعات جذريا، وإنهاء معاناة أهالي ضباء التي تتضاعف بحلول فصل الصيف. وأفاد عبدالله الحويطي أن حي الصمدة اعتاد على انقطاعات التيار المتكررة على مدار العام، وتزداد المشكلة بحلول فصل الصيف، مشيرا إلى أن غالبية المنازل تغذى عبر التمديدات الهوائية. وأرجع سبب الانقطاع إلى تهالك مولد الكهرباء الذي ران عليه الصدأ، ثم استبدلوا به محولا بأقل جهد، لم يتحمل الضغط فأصبح يصدر رنينا وبعض الشرار، ما يشكل خطرا عليهم. وطالب الحويطي بتدارك الوضع ومعالجة مشكلة حي الصمدة مع التيار بطريقة جذرية، وتقوية المولدات التي تزودهم بالتيار. وحين تواصلت «عكاظ» مع مدير كهرباء ضباء المهندس توفيق بن محمد أبو حوسة لنقل معاناة حي الصمدة من انقطاعات التيار المتكررة لم تجد منه أي تجاوب.