وصف عدد من سكان حي الحرازات (جنوب شرقي جدة) انقطاع الكهرباء عنهم بالمشكلة المستعصية على الحل، مشيرين إلى أنهم تأقلموا على العيش في الظلام والقيظ في ظل غياب التيار. وطالب الأهالي الشركة السعودية للكهرباء بالنظر إلى معاناتهم باهتمام، بدلا من تقديم المسكنات والحلول الموقتة، التي لا يستمر مفعولها طويلا. وشكا سالم الأحمد من انقطاع التيار عن الحرازات لفترات طويلة كان آخر يوم أمس، لافتا إلى أنهم عاشوا ساعات طوال في الظلام، ما أربك حياتهم. وشدد الأحمد على ضرورة أن تتخذ الشركة الحلول لهم، مشيرا إلى أنها زودت الحي بمولد قبل فترة وجيزة، إلا أنهم لم يلمسوا له أي أثر إيجابي، فتواصلت الانقطاعات وتضاعفت المعاناة. وبين عبدالله خالد أن غياب التيار أثر سلبا على كثير من شرائح المجتمع في الحرازات يأتي في مقدمتهم المرضى والمسنون والأطفال، لافتا إلى أن القطوعات المتكررة كبدتهم خسائر فادحة تمثلت في تعطل الأجهزة الكهربائية وتلف الأطعمة في الثلاجات. وذكر خالد أن كثيرا من سكان الحرازات يلجأون في غياب التيار إلى الشقق المفروشة، هربا من القيظ في ظل ارتفاع درجات الحرارة صيفا، مبينا أن الطلاب يجدون صعوبة في استذكار دروسهم في الظلام. ورأى سعيد الغامدي أن انقطاع الكهرباء في الحرازات بات أمرا مألوفا، ملمحا إلى أن غياب التيار عن الحي يتواصل يوما بعد آخر دون أن تتخذ الشركة الحلول الجذرية للمشكلة. وقال الغامدي: مللنا في الحرازات من سماع عبارة «وجود خلل، وجرى إصلاحه» الذي تسوقه لنا الشركة بعد كل انقطاع، نريد علاجا جذريا، بعد أن تضاعفت معاناتنا، ملمحا إلى أن الأهالي يعتزمون مقاضاة الشركة بعد أن تزايدت الأضرار إثر انقطاع الكهرباء عنهم بشكل متواصل. وتذمر عمر عبدالله من غياب التيار عنهم بطريقة متواصلة في حي الحرازات، لافتا إلى أن المشكلة أرقتهم وقضت مضاجعهم، بعد أن تزايدت القطوعات، فضلا عن الخسائر التي تكبدوها بسببها. وأشار إلى أن البعض عاد للمربع الاول، وفضل الاستعانة بالمولدات الخاصة، بعد أن فقد الثقة في خدمة الشركة، التي تأتي يوما وتختفي أياما، ملمحا إلى أن البعض بات يفكر جادا في الرحيل من الحي إلى مناطق تنعم بالخدمات الأساسية ومنها الكهرباء.