أعطت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده على هامش قمة «الناتو» في بروكسل أمس (الخميس)، دلالات قوية على أن أمام نظام الملالي فرصة ذهبية لإنقاذ نفسه من نهاية حتمية متوقعة، في ظل الاضطرابات الداخلية والأوضاع الاقتصادية والسياسية المتردية، التي أوقع نفسه فيها جراء السياسات العدائية التي ينتهجها، والاستمرار في تحدي المجتمع الدولي من خلال برنامجه النووي المثير للشبهات، ورفضه المتكرر لمطالب المجتمع الدولي لإيران بالانصياع للأنظمة الدولية، واحترام سيادة الدول، والتوقف عن تمويل الجماعات المسلحة والأنشطة الإرهابية في المنطقة. وفي الوقت الذي نفدت فيه خيارات إيران في التحايل على المجتمع الدولي وأنظمته، ألمح الرئيس ترمب إلى أنه من الممكن أن يعطي للنظام الإيراني فرصة مماثلة كتلك التي منحها لكوريا الشمالية، وتوجت بقمة تاريخية بين الزعيم الكوري كيم جونغ أون والرئيس ترمب، وتمخضت عن اتفاق تاريخي سينتهي بتخلص كوريا الشمالية من البرنامج النووي والباليستي مقابل مزايا اقتصادية تدعم كوريا الشمالية في التغلب على أزماتها الاقتصادية، وتسرع في اندماجها في منظومة العلاقات الدولية والحفاظ على مستقبل شعبها. لم يعد أمام طهران سوى أن يحكموا العقل والمنطق أو أن يخطو نظام الملالي تجاه نهاية بائسة بقدميه.