علمت «عكاظ» أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي رفض مقترحات حوثية عرضها عليه المبعوث الأممي مارتن غريفيث أمس (الثلاثاء)، بالانسحاب من محافظة الحديدة مع إبقاء الميناء تحت إدارة الأممالمتحدة، مقابل انسحاب الجيش اليمني والمقاومة الشعبية من محافظة صعدة ودفع رواتب ودفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرة المتمردين. وأفاد مصدر مطلع ل«عكاظ» بأن هادي جدد التأكيد على الالتزام بالمرجعيات الثلاث إطارا للحل. وحذر مراقبون من ألاعيب الحوثي ومحاولاته المستميتة لكسب الوقت في محاولة بائسة لتعزيز جبهاته، مؤكدين أن المقترحات الحوثية تصب في مسار تفكيك الدولة اليمنية واقتطاع جزء منها ممثلا في محافظة صعدة لهيمنة المشروع الإيراني في المنطقة. وأجمع المراقبون على أن غريفيث لا يزال ينصاع لرغبات المتمردين الحوثيين، ويغطي على مماطلاتهم الانسحاب من الحديدة. وكان هادي قد أعلن أمس عقب لقائه مع غريفيث عن تشكيل لجنة بإشراف رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، لبلورة الأفكار حول المشاورات التي تسبق أي مفاوضات مباشرة قادمة، ودراسة أي مقترحات يقدمها غريفيث. وأوضح مصدر أن اللجنة التي شكلها الرئيس هادي ستضع آلية لتبادل أسرى الحرب بين الطرفين وعلى رأسهم وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي وشقيق الرئيس ناصر هادي وقائد المنطقة العسكرية الرابعة السابق فيصل رجب والقيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان، مضيفا أن المفاوضات سيجري الترتيب لها عقب استكمال تنفيذ المرحلة الأولى المتمثلة في تسليم الحديدة وإطلاق الأسرى.