تسببت موجة الغبار في منطقة جازانومحافظاتها وقراها، أمس (الجمعة)، في توقف الحركة المرورية على الطرق الرئيسية والفرعية نتيجة حجب الرؤية، وشهدت أقسام الطوارئ بالمستشفيات مراجعة ممن عانى من الغبار والأتربة، خصوصا مرضى الحساسية والربو. ووصلت درجة الحرارة إلى 44 درجة مئوية، ما دفع الكثير إلى تجنب الخروج في ساعات النهار خوفا من ضربات الشمس أو التعرض إلى إصابة بالحساسية نتيجة الغبار. من ناحية أخرى، شهدت محافظة العيدابي بعد ظهر أمس (الجمعة) غبارا، وأكد أحد سكان المحافظة جابر الغزواني أن الأهالي ملتزمون بالبقاء في منازلهم في هذه الأجواء، موضحا أن الأسواق خلت من المارة من شدة الغبار الذي تحول من الاصفرار إلى الاحمرار، فيما أكد بعض الأهالي أن موسم «الغبرة» يستمر طوال شهرين من الصيف. من جانب آخر، طالب الدفاع المدني في منطقة جازان بأخذ الحيطة والحذر من موجة الغبار، داعيا لاتباع إرشادات السلامة، وقراءة النشرات التحذيرية، واتخاذ التدابير الوقائية من الغبار، واستخدام المصابيح، وعدم السرعة في الشوارع والطرق الرئيسية. على صعيد متصل، شهدت بعض محافظات وأحياء جازان انقطاعا متكررا للكهرباء واحتراق لبعض «الطبلونات»، إثر موجة الغبار، وشكا مواطنون الأثر السلبي لذلك، خشية من إتلاف أجهزتهم الكهربائية، إذ أوضح حسين يحيى بدء مسلسل الانقطاعات المتكررة للكهرباء والعودة المفاجئة، مبينا «مع الغبرة وانقطاع الكهرباء أصبحنا كأننا داخل سجن»، مشيرا إلى الخدمة السيئة من شركة الكهرباء التي لا تصمد أمام الأمطار والغبار مع الزيادة المرتفعة للفواتير، مضيفا: «يبدو أن شركة الكهرباء لم تستعد للغبار رغم وجود التوقعات بالأجواء من الأرصاد». وبادر مواطنون بالشكوى لحساب شركة الكهرباء على «تويتر» عن الانقطاعات المتكررة، وعزا البعض ذلك لوجود الشبكة القديمة في قرى جازان، مطالبين بتحويلها للشبكة الأرضية للتقليل من الانقطاعات الكهربائية. ويستبشر كبار السن في منطقة جازان خيرا بحلول موسم «الغبرة»، خصوصا المزارعين ومربي الماشية، إذ إن الغبار الكثيف "بشرة خير" وينبئ عن قرب هطول الأمطار، ويسهم في خفض درجات الحرارة. صور ضوئية لتغريدات الغبار. صور «الطبلون» المحترق إثر انقطاع الكهرباء.