كشف مساعد الشريف والد «سلمى» التي أقدم جناة على إضرام النار في سيارتها الأحد الماضي ل «عكاظ»، أن مركبته التي كانت تقف قرب سيارة ابنته ليلة الجريمة، تعرضت إلى تلفيات جراء الحريق، وقال إنه كان نائما في منزله ساعة الحادثة وطرق أحد أبناء الحارة باب منزله ليخبره باشتعال سيارة سلمى فسارع إلى إبلاغها ثم الاتصال بالدفاع المدني والدوريات الأمنية التي وصلت إلى مسرح الجريمة في وقت قصير، وعملت على إخماد النار ورفع البصمات من السيارة ومن «طبلون» الكهرباء خلف منزله؛ إذ عمد الجناة على تعطيله بغرض التخفي في الظلام. وأضاف مساعد الشريف أنه سلم الجهات المختصة أوراق تقدير التلفيات الصادرة من شيخ السيارات في مكةالمكرمة. معربا عن ثقته في الأجهزة المعنية باستعادة حقوق ابنته ومعاقبة المعتدين الذين روعوا الأسرة. كما طالب بأخذ التعهدات الكفيلة بحمايته وأسرته في كل وقت ومنع التعرض لهم. وكانت إمارة منطقة مكةالمكرمة أعلنت في بيان أصدرته في وقتٍ متأخر من ليلة الأربعاء القبض على مرتكبي حادثة حرق سيارة سلمى في قرية الصمد بالجموم، احتجاجاً منهما على قيادتها. وبينت الإمارة أن من قام بهذه الحادثة شابان من المحافظة؛ إذ قام أحدهما بشراء البنزين، مستعيناً بآخر للقيام بعملية الحرق. وتواصلت الشرطة مع سلمى الشريف مالكة السيارة صباح أمس (الخميس) لإبلاغها نبأ ضبط الجانيين، وطلبت منها التوجه إلى مقر النيابة العامة في الجموم للإدلاء بأقوالها. وأوضحت سلمى ل«عكاظ» أنها وفي ظل تضارب الأسماء التي تردها من أهل الحي عن الأشخاص المقبوض عليهم، تواصلت مع الشرطة لمعرفة ما إذا كانت الأسماء صحيحة إلا أن الشرطة تحفظت على الأسماء كون الإفصاح عنها لا يدخل من ضمن صلاحياتها وطالبتها بالانتظار إلى جلسة الأحد في النيابة لمعرفة الأسماء. مؤكدةً أنها تلقت أخبار القبض عليهما منذ وقت مبكر أمس من أهل الحي. وكانت «عكاظ» زارت سلمى قبل إعلان القبض عليهما بساعات، لتفصح عن ألمها الشديد بعد خسارتها سيارتها قبل إتمام سداد قيمتها البالغة 13 ألف ريال، وهو ما يفوق مرتبها الذي لا يتجاوز 4 آلاف ريال، تحصل عليه مقابل عملها في «سوبرماركت» في جدة، وكانت تستعين بالسيارة لقطع مسافة ال60 كم يومياً من وإلى مقر عملها. صور سيارة والد سلمى تعرضت للتلف.