لم يفق أهالي حي الصواعد شرق محافظة جدة من صدمة سيول محافظة جدة وما خلفته من أضرار على سياراتهم، حتى جاءت عصابة «الفيران»، الاسم الذي أطلقته على نفسها، لتدمر كل ما تصل إليه يدها من سيارات، مستخدمة الآلات الحديدية البدائية الفتاكة. الحادثة التي شهدها الحي منتصف ليل الأربعاء كانت مثار استغراب أهالي الحي الذين فضلوا البقاء في منازلهم، خوفاً من نوبة السطو التي قادها أكثر من 30 شاباً من حي قويزة، هاجموا خلالها كل ما طالته «سواطيرهم» التي يحملونها تجاه سيارات الأهالي المتوقفة أمام المنازل، انتقاماً من بعض شبان الحي على خلفية شجار كان قد وقع بين عدد من شبان حيي الصواعد وقويزة. وذكر محمد الغامدي (أحد سكان الحي) ل «الحياة» أنهم فوجئوا بعد منتصف ليل الأربعاء بأصوات زجاج سيارات تتهشم في الشارع الذي تقع فيه منازلهم «شارع سامي الجابر» وخلال محاولتهم الخروج لمعرفة ما يحدث علموا من بعض شهود العيان أن أكثر من 30 شاباً يحملون سواطير وبعض الآلات الحادة تهجموا على سيارات قاطني الحي وتدافعوا إلى تهشيم زجاج السيارات، مشيراً إلى أن سيارته تعرض زجاجها الأمامي للتهشيم بالكامل، فيما زادت التلفيات لدى بعض جيرانه، إذ وصل عدد السيارات التي تعرضت للاعتداء إلى نحو 50 سيارة، إلا أنه قال إن الهدف من العمل التخريبي للشبان كان فيما يبدو لدافع الانتقام، إذ لم يجد أي آثار تدل على هدف السرقة. وأشار الغامدي إلى ضرورة وضع حد وإعادة حقوق المواطنين الذين تعرضوا للأذى في سياراتهم من دون أي ذنب ارتكبوه، والقبض على المعتدين حتى لا تتكرر مثل هذه التصرفات اللامسؤولة، إذ كاد أحد المواطنين الذي وصل إلى الحي لتوه عائداً من السفر أن يلقى حتفه، نتيجة ضربة تلقاها من أحد المعتدين خلال مروره في الشارع وقت الاعتداء. من جهته، ذكر الناطق الإعلامي في شرطة محافظة جدة العقيد مسفر الجعيد أن القضية منظورة لدى قسم شرطة المنتزهات الذي يتولى التحقيق في خلفياتها وأسبابها، مشيراً إلى أن المعلومات الأولية تشير إلى مشاجرة بين مجموعة من الشبان، وتحركت قوة أمنية فور تلقي البلاغ إلى الحي وعمدت إلى تطويقه وكثفت عملياتها بحثاً عن المشاركين في الشجار للقبض عليهم وإخضاعهم للتحقيق.