اعترفت ميليشيا الحوثي على لسان نائب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر، التي تدير ميناء الحديدة، يحيى شرف الدين، بنهب 941 مليونا و722 ألفا و844 دولارا من إيرادات الميناء منذ انقلابها على السلطة الشرعية في سبتمبر 2014 وحتى مايو 2018. وأوضح مصدر مسؤول في وزارة النقل اليمنية ل«عكاظ»، أن ميليشيا الحوثي عمدت خلال السنوات الثلاث الماضية إلى الإجهاز على الميناء بشتى الوسائل، وأفقدته 60% من قدرته التشغيلية، مضيفا أن الميليشيات حولت الميناء إلى مركز عسكري ونهبت سفن الإغاثة وناقلات النفط وتاجرت بها في السوق السوداء. من ناحيته، اعتبر رئيس مركز الإعلام الاقتصادي اليمني مصطفى نصر، إعلان الحوثيين أن هناك خسائر تصل إلى مليار دولار خلال المرحلة الماضية في ميناء الحديدة، هو تأكيد لحجم الضرر الذي أحدثته جراء انقلابهم على السلطة الشرعية، الذي تسبب في تدمير القطاعات الاقتصادية وخاصة قطاع الموانئ. وأفاد بأن ميناء الحديدة يعد واحدا من أهم مصادر إيرادات ميليشيا الحوثي؛ إذ وصلت إيراداته قبل الانقلاب إلى 50 مليار ريال، لكن هذه الإيرادات بعد الانقلاب تعثرت بفعل الحرب التي تشنها الميليشيات، مضيفا أن هناك نسبة كبيرة من إيرادات تشغيل الميناء تذهب لصالح الميليشيات. من جهته، كشف رجل الأعمال اليمني عمار الأضرعي، أن شركته التي تعمل في مجال التصدير عبر ميناء الحديدة تكبدت خسائر تفوق مليون دولار، بعد أن نهبت الميليشيات 55 سيارة تابعة لشركته، موضحا أن عشرات الشركات المتخصصة في عمليات التصدير أعلنت أفلاسها بعد أن تعرضت لخسائر بالمليارات. وأشار الأضرعي إلى أن الميليشيات الانقلابية حولت رصيف الشحن في ميناء الحديدة إلى مخازن للأسلحة، وتحتجز عددا من السفن التجارية. ومن جهة أخرى، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن أنه خلال ال 24 ساعة الماضية أصدر ثمانية تصاريح لسفن متجهة إلى الموانئ اليمنية، من بينها سفينة متجهة إلى ميناء الحديدة.