maryam9902@ جاءت تصريحات وزير الخارجية عادل الجبير، عن تورط ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، ووقوفها وراء سرقة المساعدات الغذائية والدوائية، التي يقدمها المجتمع الدولي لليمن، لتؤكد للعالم أنها وراء تفاقم المأساة التي يعيشها المواطن اليمني في المحافظات التي تقع تحت سيطرة تلك الميليشيا الانقلابية. وأكد الجبير خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الأمريكي أخيراً، أن المحافظات التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية تعاني من المجاعة بسبب استيلاء وسرقة الحوثيين للمساعدات الدولية، ومنعهم وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، وقيامهم بسرقة السفن التي تأتي إلى ميناء الحديدة. وقال: «إن المملكة تقدم أكبر مساعدة إنسانية لليمن والمناطق المحررة، بيد أن المناطق التي تقع تحت سيطرة ميليشيا الانقلاب تعاني الفاقة والمجاعة»، لافتاً إلى أن المملكة تدير أكبر مستشفى في صعدة وهو المستشفى الذي بنته منذ أكثر من 30 عاماً، ولا زال يعمل حتى الآن لمساعدة الذين يحتاجون إليه، مضيفاً: كنا ولازلنا أكبر جهة تقدم المساعدات إلى اليمن منذ السبعينات وهو ما لم تقدمه أي دولة، ونحن ملتزمون بتقديم كل الدعم لليمن. وأبدى الجبير استغرابه من أنه لا يوجد أي نقد للحوثيين وهم يستخدمون الأطفال جنودا في الحرب دون سن التاسعة، وقال: لا أرى انتقادا للحوثيين وهم يطوقون الخناق على البلدات، ويعيقون تدفق المساعدات الإنسانية ويسرقونها، ويستخدمونها للاستفادة منها، ولا أرى انتقاداً عندما سرق الحوثيون أموال البنك المركزي. وكانت المملكة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربي سارعت لتلبية نداء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الذي وجهه حول الوضع في اليمن، للإسهام في تمويل المساعدات الإنسانية، من أجل وضع حد لأسوأ أزمة غذائية في العالم يشهدها هذا البلد. وتعهد المجتمع الدولي في ختام مؤتمر المانحين الذي استضافته جنيف في الخامس والعشرين من شهر مارس الماضي بتقديم مليار و100 مليون دولار، منها 150 مليون دولار من السعودية تضاف إلى 100 مليون دولار قدمتها المملكة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بداية العام الميلادي الحالي، بهدف تفادي المجاعة التي حذر منها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس. وأكدت مصادر إعلامية ومراقبون أنه رغم الجهود الدولية وقوافل المساعدات المتتالية التي تصل إلى ميناء الحديدة إلا أنها لا تجد طريقها للمحتاجين من الجوعى والمنكوبين، وإنما لجيوب القيادات الحوثية، من خلال نهبها وبيعها بالسوق السوداء، بحجج يخترعها قادة الميليشيات، كانتهاء الصلاحية ومن ثم تفريغ الشحنات وبيعها للتجار الذين ينتمون غالبا لحزب علي عبدالله صالح، كان آخرها قافلة مساعدات متجهة إلى تعز تضم 200 شاحنة، قاموا بسرقتها بشكل كامل وبيعها للمتنفذين التابعين لصالح. وذكرت مصادر أنه تم اكتشاف أكثر من 15 ألف كيس قمح في مخزن واحد فقط لأحد التجار، مقدم من منظمات دولية كمساعدات غذائية خاصة بالنازحين، يقوم العاملون فيه بتغيير شعارات الأممالمتحدة بعلامة تجارية محلية الصنع ومن ثم بيعها في السوق المحلية على أنها صادرة من الشركات المحلية. من جانب آخر، طالب وزير الإدارة المحلية بالحكومة الشرعية «عبدالرقيب فتح» المنظمات الدولية ومنظمات الأممالمتحدة بإدانة تصرفات جماعة الحوثي وحليفها صالح ونهبها القوافل الإغاثية والمساعدات الإنسانية المقدمة للشعب اليمني. وأوضح أن ميليشيا الانقلاب سبق أن احتجزت أكثر من 64 قافلة إغاثية في مدخل محافظة تعز، إضافة إلى احتجازها للسفن المحملة بالمعونات والمواد الإغاثية في ميناء الحديدة والصليف، لافتاً إلى أن المساعدات الغذائية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي تعرضت لعملية نهب وسرقة من قبل عصابات ميليشيات الحوثي في مدينة المحويت وعددها 2800 سلة غذائية.