دعا رئيس البرلمان العربي دكتور مشعل بن فهم السلمي الشعوب العربية إلى مقاطعة بضائع الدول التي نقلت سفاراتها إلى مدينة القدسالمحتلة. وقال السلمي في مؤتمر صحفي مشترك مع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد في ختام اجتماع لجنة فلسطين التابعة للبرلمان العربي، إن الهدف من دعوة المقاطعة هو محاصرة توجه بعض الدول لنقل سفاراتها إلى القدسالمحتلة. وأوضح أن اللجنة ناقشت في اجتماعها اليوم (الاثنين) عدد من المقترحات والخطوات للتعامل مع تداعيات القرار الأمريكي لنقل السفارة الأمريكية للقدس، وقيام كل من جواتيمالا وباراجواي بنقل سفارتيهما أيضاً للقدس، و اعتزام دول أخرى القيام بمثل هذه الخطوة، مؤكداً أن محور عمل لجنة فلسطين التابعة للبرلمان العربي هو التصدي لتداعيات القرار الامريكي في ضوء الجهود التي يقوم بها البرلمان منذ ديسمبر الماضي في هذا الشأن. واستعرض رئيس البرلمان العربي عدداً من عناصر خطة العمل البرلمانية العربية للتصدي لتداعيات القرار الأمريكي وقرار بعض الدول بنقل السفارة، أولها دعوة مجلس الأمن الدولي لاستنكار وادانة الجرائم الوحشية بحق الشعب الفلسطيني، وإجبار القوة القائمة بالاحتلال بتطبيق قرارات الشرعية الدولية، مع التأكيد على بطلان قرار الإدارة الأمريكية بنقل السفارة للقدس، وثانيها هو دعوة الأممالمتحدة لعقد مؤتمر دولي لرعاية عملية السلام وفق قرارات الشرعية الدولية. وأكد أن البرلمان العربي سيخاطب البرلمانات الإقليمية مثل برلمان عموم إفريقيا والبرلمان الأوروبي وبرلمان دول أمريكا اللاتينية والجمعية البرلمانية لدول البحر المتوسط وغيرها، بالإضافة إلى مخاطبة برلمانات الدول التي لها عضوية في مجلس الأمن الدولي، ومخاطبة برلمان الدنمارك وتثمين ما قام به من استصدار قرار يمنع الاستثمار في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة، ومخاطبة برلماني جمهورية باراجواي وجواتيمالا وهي الدول التي استجابت ونقلت سفارتها بالفعل للقدس وإبلاغهما ادانة واستنكار البرلمان العربي بنقل السفارات للقدس ورفض الشعب العربي لهذه الإجراءات الباطلة قانوناً، والتي تقوض منظومة الأممالمتحدة وتعرض السلم والأمن الدوليين لمخاطر كبيرة. وأشار إلى أن الخطة تتضمن أيضاً مخاطبة برلمانات الدول التي أبدت نيتها بنقل سفاراتها للقدس أو صوتت ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس وهي دول "رومانيا، هندوراس، وتوجو"، في خطة استباقية للحول دون الوصول إلى خطوة نقل السفارة. وبين أن الخطة تتضمن أيضاً التنسيق والتعاون مع المجلس الوطني الفلسطيني وجامعة الدول العربية لإعداد مذكرة قانونية بشأن الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ودعوة برلمانات القوى الفاعلة في العالم لحث حكوماتها على الاعتراف بدولة فلسطين ودعم حصولها على عضوية كاملة في الأممالمتحدة والمنظمات التابعة لها. من جانبه أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية نائب رئيس لجنة فلسطين في البرلمان العربي، عزام الأحمد، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لم تعد مؤهلة لرعاية عملية السلام، وغير مقبولة إطلاقاً قبل أن تتراجع عن موقفها بشأن القدس واللاجئين وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية. وقال إنه سيكون في المرحلة المقبلة تنسيق بين البرلمان العربي وبالتعاون مع البرلمانات العربية وبشكل خاص مع المجلس الوطني الفلسطيني لمتابعة المعركة المصيرية الخاصة بالقرار الأمريكي بشأن القدس.