كشفت مصادر سياسية مطلعة في بيروت ل«عكاظ»، عن تزايد فجوة الخلافات بين التيار العوني والقوات اللبنانية، مؤكدة أن إصلاح ما جرى إفساده يحتاج إلى مجهود كبير. وألمحت المصادر إلى أن أحد الطرفين يريد إفساد «اتفاق معراب» وإنهاء مفاعيله لمصلحة أجندة أكبر. وحذرت المصادر من أن هذا الخلاف سيكون عقبة كبيرة في طريق تشكيل الحكومة إن لم يجد حلا، لافتة إلى أن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري هو أكثر المحرجين من هذا الخلاف. وأشار عضو كتلة القوات اللبنانية النائب عماد واكيم أمس إلى أن بعض الفرقاء السياسيين يريدون تشويه صورة القوات اللبنانية وإعادتها إلى ما كانت أثناء الحرب الأهلية، مؤكدا أنّ القوات اللبنانية من الجهات الأساسية التي تنادي بتجهيز الجيش اللبناني ووحدة السلاح بيده. فيما قال عضو الكتلة العونية النائب سليم عون «نحن على أبواب تذليل العقد أمام تشكيل الحكومة رغم أننا لم ندخل في الوقت المحظور، وبإمكان الأمور أن تنتظر قليلا حتى تكون طبخة الحكومة قد نضجت». وأوضح أن مسؤولية معالجة العقد لا تقع على عاتق فريق واحد، ومن حق الجميع أن يطالب بحصّته والحل بيد الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري. وحول العلاقة بين التيار والقوات اللبنانية، أكد أن الهدنة سارية والحملات المتبادلة متوقفة، إلا أن هناك بعض النقاط التي واجهت خللا بالتطبيق بحاجة إلى معالجة؛ إلا أنه يصعب معالجتها قبل تشكيل الحكومة.