كشفت مصادر سياسية مطلعة في بيروت ل«عكاظ» أن الحكومة اللبنانية الجديدة لن تبصر النور قبل عيد الفطر، لأن الشروط المطروحة من كافة الكتل باتت أكبر من قدرة رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري على تدويرها خلال أسبوعين. وأكدت المصادر أن المشاورات تحتاج إلى أكثر من شهر للوصول إلى نتائج ترضي الجميع. وأفصحت المصادر ذاتها عن وجود عقدتين تواجهان الحريري في تشكيل الحكومة المرتقبة وهما: التجاذب بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، ونوعية الحقائب التي يطالب بها «حزب الله» ومن بينها وزارة العدل. ولفتت إلى أن هناك أسماء حسم وجودها داخل الحكومة وهي: علي حسن خليل، محمد فنيش (الحصة الشيعية)، جمال الجراح (الحصة السنية)، جبران باسيل وملحم رياشي (الحصة المسيحية). وفي هذا السياق، اعتبر القيادي في القوات اللبنانية النائب السابق فادي كرم في تصريح له أمس أن القوات اللبنانية لديها ثقل سياسي كبير لا يمكن لأحد تجاوزه، رافضا استباق حصيلة الاستشارات لجهة انتقال القوات إلى المعارضة في حال عدم الأخذ بمطالبها. فيما رأى عضو الكتلة العونية النائب آلان عون أن القيمين الأساسيين على تشكيل الحكومة متفاهمون والعقد الأساسية ليست بينهم بل مع كتل أخرى، لافتاً إلى أن الرئيس ميشال عون يريد الإسراع في تشكيلها معولاً على انطلاقة جديدة للعهد وفق الأحجام. وكان رئيس الوزراء سعد الحريري أجرى أمس (الإثنين) مشاورات غير ملزمة مع الكتل النيابية لاستطلاع رأيها في تشكيل الحكومة.