بعد محادثات ماراثونية استمرت 9 ساعات، توصل قادة الاتحاد الأوروبي أمس (الجمعة) إلى اتفاق حول الهجرة رحبت به إيطاليا بعد أن هددت بإفشال قمة بروكسل إذا لم تتضامن الدول الأوروبية معها في استقبال المهاجرين. وقال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي: إن إيطاليا لم تعد وحدها، بعد أن صعّد الضغوط على شركائه باعتراضه على التوصيات الأولى حتى قبل بدء النقاش حول الهجرة. وأشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالاتفاق معتبراً أن التعاون الأوروبي هو المنتصر. ويقوم الحل الوسط الذي جرى التوصل إليه على اعتماد نهج جديد مع إنشاء منصات إنزال المهاجرين خارج أوروبا بهدف ردعهم عن اجتياز المتوسط. كما ينص على إقامة «مراكز خاضعة للمراقبة» في دول أوروبية على أساس اختياري يوضع فيها المهاجرون لفرز غير الشرعيين الذين ينبغي ترحيلهم عن أولئك الذين يحق لهم طلب اللجوء لتوزيعهم ونقلهم إلى دول أوروبية. وعبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن تفاؤلها «لأنه يمكن الآن أن نواصل العمل، وإن كان علينا أن نبذل الكثير من أجل تقريب وجهات النظر المختلفة». ورحب مصدر حكومي إيطالي بالمساهمة «الكبيرة» التي جاد بها ماكرون بعد أن خاض سجالاً مع أعضاء في الحكومة الإيطالية. وفيما نددت منظمة «أطباء بلا حدود» أمس باتفاق الهجرة الأوروبي متهمة دول الاتحاد بأنها اتفقت على «صد الناس عن أبواب أوروبا»، أبدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة ترحاباً حذراً بالاتفاق، وحثتا الدول الأعضاء على تقاسم المسؤولية ومساعدة الدول الواقعة في خط المواجهة وفي مقدمتها إيطاليا.