نجحت فزعة مجموعة من النسوة في منطقة عسير، في رسم البسمة على شفاه الكثير من بنات جنسهن، بعدما شاركن الأخريات فرحة بدء تطبيق قرار السماح للنساء بقيادة السيارات. وفيما غابت مدارس تعليم القيادة في المحافظة، قالت الإعلامية سارة القحطاني من مدينة أبها ل«عكاظ»، «بما أنه مع الأسف لا توجد مدارس في المنطقة اضطررنا لتعلمها عن طريق بعض الزميلات المتدربات سابقاً». وبينت أن بيئة القرى في السعودية مهيأة تماماً لقيادة المرأة للسيارة، وكان الجميع ينظر للسائقة التي تقوم على خدمة ذويها وتنقلهم وتجلب احتياجاتهم نظرة فخر واعتزاز كانت كفيلة مع الزمن بأن تحقق للمرأة حقا من حقوقها يسمو بها ويضعها في مكانتها الحقيقية من المسؤولية والإنصاف في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وبينت أنها تشعر بفخر بنيل هذا الحق العظيم، خصوصا لمن هن بحاجة للقيادة، مشيدة بنظرة المجتمع وتقبله. وقالت: «شاهدت الكثير من الآباء في المنطقة برفقة بناتهن لتعليمهن القيادة». وقالت الفنانة التشكيلية سلمى القحطاني، إن فكرة القيادة بدأت معها منذ اللحظة الأولى التي لم يكن في حياتها رجل يقوم على خدمتها، مشيرة إلى أنها تعلمت القيادة في سن مبكرة جدا، وأنها مارست القيادة في فترات قليلة ولكن خارج حدود المدن احتراما للنظام. مضيفة أنها ولشغفها بالسيارات تعلمت كيفية إصلاح عطل الإطارات، وتغيير زيت المحرك، وأمورا فنية مهمة في محرك السيارة. وأكدت أنها وجدت كل الدعم والتشجيع من قبل أسرتها. وقالت فاطمة الشهري (سيدة أعمال)، إنها أعدت جميع أوراقها للحصول على رخصة القيادة، وبدأت بالتدريب على استخدام السيارة وقيادتها، مضيفة أن قرار القيادة، سيكون له أثر إيجابي على الاقتصاد السعودي في توفير عدد من الوظائف، وتنشيط قطاع تأجير السيارات، إضافة إلى الأثر الإيجابي اجتماعيا.