اعتبرت سمر عبداللطيف -ربة منزل تعيش في الرياض-، نفسها أكثر المستفيدات من بدء تطبيق قرار السماح للنساء بقيادة المركبات في السعودية، لأنها ستعين زوجها على تحمل ظروف الحياة الصعبة، المتمثلة في رحلات الذهاب والعودة يوميا، لتوفير احتياجات الأسرة. وقالت ل «عكاظ» «كان زوجي ملزما بإخراجنا لشراء مستلزمات البيت والمدرسة بشكل شبه يومي، دون أخذ قسط من الراحة»، لكننا الآن نستطيع أن نوفر عليه العناء، لنستفيد من القيادة دون أن نثقل عليه، في ظل ارتباطاته العملية الأخرى. وبينت أنها بعدما حصلت على رخصة القيادة عن طريق الاستبدال، ستنطلق لمساعدة الأسرة، لكنها لا تنوي شراء سيارة أخرى جديدة، لأن سيارة واحدة تكفي العائلة. وتؤكد هلا محمد -موظفة متغربة عن أهلها وتعيش في الرياض- أنها تعتمد بشكل كامل على شركات التوصيل، التي التهمت نصف راتبها، لكنها الآن ستوفر كل تلك المبالغ لشراء سيارة للتنقل بها. أما عفاف الجهني -موظفة- فهي فتاة وحيدة في منزل أسرتها، لذا يضطر أخوتها لتوفير احتياجاتها، مما يتسبب في تأخرهم عن أعمالهم، وقالت «الآن سأنجز أعمالي بنفسي، ولن أضيع أوقاتهم». وأوضحت الإعلامية هدى البدري التي انطلقت لعملها في أول مشوار لها وهي تقود سيارتها أمس الأول، أنها سعيدة وفخورة بهذا القرار، الذي مكنها من قضاء احتياجاتها دون الاعتماد على أحد. وتذكر البدري أن تعلمها للقيادة بدأ منذ 5 سنوات في خارج المملكة، ولكن مجرد خوضها للتجربة لأول مرة في المملكة تعتبر تجربة مختلفة وفريدة من نوعها. وأشادت البدري بسهولة الإجراءات لدى إدارة المرور وتعاونهم مع النساء في استبدال الرخص الأجنبية.