متسلحة بأول دروس تعليم القيادة في «البر» وبالدورات التدريبية على قيادة المركبات في مصر، وبرخصة القيادة الكندية التي استبدلتها بأخرى سعودية، تستعد سلمى السنيد اليوم ال 10 من شوال إلى الاحتفال وعائلتها بمشوار خاص لصديقاتها في أول أيام السماح للمرأة بالقيادة في السعودية. ودون أن يكون الإمساك بالمقود شيئاً جديداً في حياة سلمى السنيد، الحاملة لرخصة القيادة الكندية منذ العام 2010، إبان دراستها هناك، إلا أن وقع القرار السامي للسماح بقيادة المرأة كان مفاجئاً لها، الأمر الذي شبهته ب«الحلم». تقول: «عدت قبل أسابيع فقط من صدور القرار السامي بالسماح للنساء بقيادة المرأة، كان القرار مفاجئاً بالنسبة لي، القيادة كانت أشبه بحلم لم أتوقعه في الواقع القريب». ووصفت سلمى السنيد رحلتها مع استخراج رخصة القيادة السعودية ب«السهلة والسلسة» بعد أن تقدمت بطلب إلكتروني قبل أن يتم التواصل من قبل المرور معها، تقول: «كان اختباري في التقدم لطلب الرخصة سهلاً، قدمت المعلومات كاملة بشكل إلكتروني، ليتم التواصل من قبل المرور بعد ذلك، شرحوا لي طريقة الاختبار العملي وقمت بتنفيذه ونجحت». وترى السنيد أن السماح بقيادة المرأة، سيمنحها استقلالية أكبر في التنقل، وخياراً تستفيد منه في حال وقوع الطوارئ دون الحاجة إلى انتظار السائق. ورسمت سلمى السنيد خريطة الطريق في أول يوم تقود فيه مركبتها الذي سيبدأ بالذهاب إلى عملها، ثم الاحتفال مع عائلتها بأخذهم إلى أحد المطاعم لتناول وجبة العشاء، تقول: «يصادف يوم السماح بقيادة المرأة أول يوم للعودة إلى العمل بعد إجازة عيد الفطر، سيكون أول مشوار لي إلى العمل، ثم سأحتفل مع عائلتي بأخذهم للعشاء والاحتفاء بهذه المناسبة، الصديقات سيكون لهن مشوار خاص في ال 10 من شوال أيضاً، ولن تكون سلمى السنيد الوحيدة في عائلتها التي تحمل رخصة القيادة، بعد أن تقدمت والدتها أخيراً بطلب للحصول على رخصة قيادة. وأضافت: «الجميع داخل منزلنا كان مؤيداً لقرار قيادتي السيارة، كنا نقود في البر، إضافة إلى حرص والدي على إعطائنا دورات تعليم القيادة في مصر».