أكد الخبير في الشأن الإيراني بمركز الدراسات الإستراتيجية في الأهرام الدكتور محمد عباس ناجي، أن إعلان أمير قطر تميم بن حمد خلال اتصال مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، الإثنين الماضي لتهنئته بالعيد، تنمية وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في شتى المجالات، محاولة يائسة لإخراج الدوحة من عزلتها العربية، بعدما خسرت عمقها الإستراتيجي خليجيا وعربيا. وأشار إلى أن العلاقة بين الدوحة وطهران غير متكافئة، فقطر دولة صغيرة الحجم تسعى لوجود كيان لها في المنطقة، في المقابل تسعى إيران إلى بسط نفوذها في المنطقة، وإشاعة أصناف الفوضى لتمرير مشاريع تخدم مصالحها السياسية على المدى البعيد، وبالتالي فإن نظام «ملالي إيران» يستخدم نظام قطر أداة لتمرير أجندته التخريبية ضد عدد من دول المنطقة، وهو ما يلفت الانتباه إلى المصالح المشبوهة بين الطرفين، واصفاً العلاقة التي تربط إيران بالنظام القطري بأنها «علاقة تبعية»، فنظام الدوحة يسعى إلى تنفيذ مخططات وأجندات إيرانية تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة العربية بصفة عامة والخليجية خصوصا. وأضاف ناجي المتخصص في الشؤون الإيرانية، أن قطروإيران متهمتان برعاية وتمويل الجماعات الإرهابية المتطرفة، ومدها بكل ما يلزم من دعم مادي ومعنوي من أجل تمرير مخطط سياسي مشبوه يحمل تبعات وآثار وخيمة على المنطقة، وأنهما يستثمران الفوضى في البلاد العربية من أجل تحقيق مكتسبات سياسية، الأمر الذي يخدم أجندة خفية تسعى إيران إلى تحقيقها عبر تحالفها مع النظام القطري، كونه كان يمتلك علاقات قوية مع الأشقاء في دول الخليج والمشرق العربي، موضحاً أن السياسة القطرية متناقضة في كل تحركاتها، فمن جهة تستضيف قاعدة أمريكية هي الأهم في الشرق الأوسط، ومن جهة أخرى تتحالف مع إيران لأهداف سياسية بحتة لكلا الطرفين، في الوقت الذي رفضت الكثير من الدول العربية والإسلامية مخططات ومشاريع تخريبية قادتها إيران.