أعلنت الحكومة السودانية أن جولة جديدة من المحادثات ستجري بين رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم المتمردين رياك مشار الأسبوع القادم في الخرطوم. وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان أمس (الجمعة) «تجري الترتيبات اللازمة لإنجاح هذه المفاوضات وإعطائها دفعا جديدا». وذكرت أن محادثات الأسبوع القادم ستجري برعاية الرئيس السوداني عمر البشير الذي لعب دورا محوريا في تاريخ جنوب السودان، رغم فشل الجهود التي جرت هذا الأسبوع لدفع كير ومشار للتوصل إلى أرضية مشتركة في أديس أبابا، التي استضافت أول لقاء بينهما منذ عام 2016 الذي انهار فيه اتفاق سلام ما أدى إلى سقوط مئات القتلى في جوبا عاصمة جنوب السودان. لكن بعد الاجتماع الذي استضافه رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، قلص ممثلون عن كير ومشار الآمال في انتهاء الحرب الدائرة منذ 5 سنوات، عندما رفضوا مقترحات الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيغاد) لتشكيل إدارة انتقالية. وأوضحت حكومة جنوب السودان أنه إذا كان رياك مشار يريد أن يصبح رئيسا فعليه أن ينتظر الانتخابات، واستبعدت معاودة انضمام رياك مشار للحكومة، وعرض جنوب السودان السماح لممثل للمتمردين بالانضمام لحكومته لكنه استبعد زعيم المتمردين رياك مشار قائلا إن «الكيل طفح» من الرجل بعد 5 سنوات شهدت حربا مع متمرديه.