قبل 6 أيام من افتتاح نسخته ال12، أثار إعلان ترويجي لسوق عكاظ تضمن الكلمة العامية «ناطرينكم»، سخرية الزوار من أن التظاهرة الثقافية التي تحاكي سوق عكاظ التاريخي الذي كان يجمع فطاحلة الشعر العربي الجاهلي، تستعين بكلمة شعبية للترويج عن فعالياتها. وجاء الإعلان بعنوان «ناطرينكم» ضمن لوحات دعائية واكبت الفعاليات التي انطلقت بعدة مناطق بالمملكه أمس الأول، قبل الافتتاح المرتقب مساء الأربعاء القادم. وعلق الصحفي حسن السلمي قائلا: «شوّهتم سوق عكاظ أيها الناطرون». من جانبه، قال الإعلامي قتيبة إن شباب منطقة مكةالمكرمة بينهم مبدعون ومبتكرون، ولو اجتمعنا على طاولة لمرة واحدة فقط لخرجنا بأجمل اسم وأفضل تسويق لسوق عكاظ، مضيفا «شعار ناطرينكم مخيب للآمال». فيما وجه الكاتب إبراهيم الماجد تساؤله لأهل اللغة عن «ناطرينكم»: «هل هذه الكلمة فصيحة؟ الدعوة لمهرجان ثقافي عربي قح، فلا أتوقع أن تكون عامية ولكن علمي ربما قصُر»، مضيفاً «معروفة عند أهل الخليج، لكنها غير معروفة لا في نجد ولا في الحجاز ولا في الجنوب ولا في الشمال». وعلّق الأكاديمي والكاتب عبدالله الطاير بقوله «ربما من عاميات كفار قريش أو المناطق المحيطة بها قبل الإسلام، سوق عكاظ بعثٌ للماضي فبعثوا معه هذه الكلمة.. ناطرينكم». فيما تساءل الإعلامي حمود الفايز عن «ناطرينكم»: كيف مرت هذه على المُنظمين؟ بينما سخر سليمان الفايز«من ذا الذي (ينطرنا) النابغة أم عنترة أم الحارث بن حلزة؟». وشاطره الكاتب والأديب حسين بافقيه: «نحن في سوق عكاظ ولسنا في خرائب بعلبك!». فيما علق الصحفي عضوان الأحمري: «سوق عكاظ «الفصيح» يصمم إعلاناً هزيلاً بلغة «عامية»... (ناطرينكم) في سوق عكاظ!». من جانبها، استدركت إدارة سوق عكاظ عبر حسابها في«تويتر» من خلال مدير السوق المهندس عبدالله السواط،: «إشارة إلى الإعلان المتداول بخصوص فعاليات سوق عكاظ نود الإيضاح بأن هذا الإعلان لم يصدر من scthKSA@ وهو اجتهاد خاطئ من المنظم بدافع الترويج للفعاليات واستقطاب زوار السوق، وجرى لفت نظرهم ومعالجة الموضوع في حينه». وفي السياق ذاته، ظهرت صور متداولة لشعار «ناطرينكم» بأحد الأسواق التجارية يعتقد أنه في الدمام، إذ حضرت الشخصيات التفاعلية المشاركة بلباس تاريخي يرمز لحقبة شعراء ما قبل الإسلام وشعراء المعلقات.