لفتت منال الشريف، إلى أن العديد من السائقين يأتون إلى السعودية غير مدربين ومتعلمين، مبينة أنها قامت بتدريب سائقها الأجنبي على القيادة لجهله بذلك، موضحة أنها «خلال جميع سنوات عمليّ في أرامكو لم أحصل على مخالفة مرورية واحدة، ولكن المخالفة الوحيدة التي حصلت عليها كانت بسبب سائق استخدمته فترة شهرين فقط وسبب لي مخالفة في الأسبوع الأول لعمله معي»، مضيفة: «أستغرب ممن يعارض حصولنا على هذا الحق، وفي الوقت ذاته يرضى أن يسكن شخص غريب في بيته ويختلي بالنساء»، محذرة من «خطورة السائقين قد تطاول ويتحرش بالأطفال... وكل ذلك لا يحرك فينا شعرة من شهامة ونخوة العربي المسلم»، مشيرة إلى أن «الرجل أيضاً مستفيد من قرار القيادة لأن المرأة ستتحمل على الأقل مشاويرها لقضاء مصالحها بدلاً من تعطيل مصالحهما معاً كلما احتاجت للمواصلات». وأكدت الشريف أن قيادة المرأة السيارة «ستكون بمثابة استرجاعاً لثقتها المنزوعة من العقول الضعيفة، من الذين يرغبون أن تظل المرأة مكسورة الجناح، وعالة على المجتمع»، لافتة إلى «أن كثيراً من النساء تعودن على تحمل المعاناة بصمت وسماع كلمة عيب، واصبري، وأحمدي ربك، وحرام، في كل مرة نطالب بشيء من حقوقنا»، مبينة أن النساء في «الخليج يتحرجن من الركوب مع تاكسي وأنه مرفوض اجتماعياً هناك، لكن هنا تجبر النساء للتعامل مع سيارات الأجرة». وأبانت أنها التقت بأعضاء مبادرة «من حقي أسوق» في الرياض، قائلة: «أهل الرياض ليس هم الأكثر تزمتاً كما يعتقد البعض، بل وجدتهم الأكثر رغبة والأكثر حماسة في قيادة المرأة السيارة على رغم أنهم أكثر من يتعرضون للضغط والمعارضة أيضاً»، آملة أن تسمع قريباً «صدور أول رخصة لامرأة سعودية»، موضحة أنه «لا يوجد في نظام المرور السعودي ما يمنع استصدار رخص» مضيفة: «بعضنا حاول مع إدارة المرور استصدار رخص، وأرسلنا برقيات اعتراض لمدير عام المرور اللواء سلمان العجلان حين تم رفض طلباتنا بإصدار رخص».