استبعد وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، أمس (الأحد)، أن يؤدي خلافه الكبير مع المستشارة أنغيلا ميركل في قضية اللجوء، لتفكك الائتلاف الحاكم وإسقاط المستشارة، وقال في تصريحات مقتضبة نشرتها صحيفة بيلد الألمانية الخاصة في عددها الأسبوعي أمس، «لا يوجد أحد في الحزب الاجتماعي المسيحي يرغب في إسقاط المستشارة أو حل الاتحاد المسيحي، أو تفكيك الائتلاف الحاكم». وأضاف زيهوفر زعيم الحزب الاجتماعي المسيحي (يمين وسط) «نحن نريد فقط إيجاد حل دائم لمقترح رفض طالبي اللجوء على الحدود». وكان زيهوفر قد اقترح الإثنين الماضي، رفض طالبي اللجوء القادمين براً عبر دول الجوار الأوروبية، على الحدود وعدم السماح لهم بدخول البلاد، وهو ما رفضته ميركل. وأكدت ميركل في تصريحات صحفية، أمس الأول، أن أي حل لأزمة الهجرة غير الشرعية يجب أن يكون على المستوى الأوروبي وعبر اتفاقات مع الدول، وليس عبر تصرف أحادي الجانب كالذي يقترحه وزير الداخلية، وأثار الخلاف أزمة كبيرة بين ميركل وزيهوفر، وحزبيهما الديمقراطي المسيحي (يمين وسط) والاجتماعي المسيحي على الترتيب، ما يثير مخاوف من انهيار الائتلاف الحاكم. بدوره، نفى المتحدث باسم الحكومة شتيفان زايبرت، وجود قمة خاصة للاتحاد الأوروبي على هامش القمة العادية للاتحاد المقررة يومي 29 و30 يونيو الجاري، لبحث سياسة لجوء موحدة في أوروبا.