اتهم وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر الاتحاد الأوروبي بانتهاج موقف «استعلاء» في المحادثات مع أعضاء الاتحاد من دول شرق أوروبا في شأن توزيع المهاجرين. وزيهوفر عضو في «حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي البافاري» المتحالف مع حزب «الاتحاد الديموقراطي المسيحي» الذي تتزعمه المستشارة أنغيلا مركل. وأدلى الوزير الألماني بهذه التصريحات في مقابلة مع صحيفة «دي فيلت ام زونتاج» الألمانية، وذلك بعد أيام من إثارته غضباً عاماً بقوله إن «الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا». ودعا زيهوفر إلى استمرار القيود على الحدود الألمانية ما دام الاتحاد الأوروبي غير قادر على حماية حدوده الخارجية، منتقداً المفوضية الأوروبية بسبب ما وصفها بنبرة «الوعظ» تجاه دول شرق أوروبا التي رفضت قبول أشخاص من الساعين إلى الجوء بموجب نظام الحصص الذي يشمل الاتحاد الأوروبي كله. وقال زيهوفر إن «مثل هذا الموقف غير مثمر.. كل دولة لها كرامة». وأضاف أن «المفوضية الأوروبية غالبا ما تكون متعالية. إننا في حاجة إلى ضخ قدر أكبر من الفاعلية في الحوار في شأن توزيع اللاجئين. إذا واصلنا التفاوض بصبر ستدعم غالبية الدول ذلك». وأضاف أن «دولاً أخرى قد تساهم بأشكال أخرى ربما من خلال المساهمة بقدر أكبر من الدوريات الحدودية المشتركة». ويحرص زيهوفر، رئيس وزراء بافاريا سابقاً، على أن يظهر صرامة حزبه في شأن الانتهاكات المتعلقة بالهجرة قبل الانتخابات التي تجري في ولاية بافاريا في تشرين الأول (أكتوبر) لاستعادة الناخبين الذين انضموا بأعداد كبيرة إلى حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف في الانتخابات العامة التي جرت في 24 أيلول (سبتمبر). وينتقد حزب «البديل» أيضاً الاتحاد الأوروبي.