تحتفظ رفحاء وقراها بالعديد من مظاهر العيد القديمة التي توارثها الجيل الحالي عن الآباء والأجداد، أبرزها تجمع الأهل والأصدقاء والجيران على مائدة الإفطار في أجواء حميمية رائعة، يتجاذبون أطراف الحديث عن كثير من الأمور، ومنها استذكار الماضي، وتناول العديد من الأطعمة التراثية يأتي في مقدمتها الحميس، الذي يعدونه سيد الموائد في الشمال. وذكر فهد الفريد أنهم يبدأون يومهم بالذهاب إلى مصلى العيد، ثم يعودون للمنزل للسلام على الوالدين والأهل ثم يقومون بجولة للسلام على الجيران، والذهاب بعد ذلك لمعايدة الأقارب وذلك لتوثيق صلة الرحم مصطحبين معهم أبناءهم، ولفت إلى أن وجبة الإفطار تكون عند أحد الأهالي كل يوم، كما جرت العادة، ودائما ما تكون وجبة «الحميس» سيدة الموائد. وذكر سليمان الراحي أن بعض العائلات والأقارب يفضلون التجمع في استراحات خاصة خلال أيام العيد، حيث يقيمون ولائمهم وبرامجهم الاحتفالية الخاصة، مع استقبال الأصدقاء والأهل.