يتميز عيد محافظة رفحاء والقرى التابعة لها، بمظاهر دافئة تكثر فيها الزيارات والتجمعات بين العائلات والجيران. ويشير مهدي الشمري (من قرية طلعة التمياط) إلى أن جميع أبناء القرية يطوفون بعد صلاة العيد على الجيران لتهنئتهم، ثم الأقارب وبقية أهالي القرية. مشيرا إلى أن وجبة الإفطار عادة تكون عند أحد الأهالي، على أن يتم تبادلها لاحقا بين أهالي القرية، وفي الغالب تكون وجبة (الحميس) حاضرة كل صباح. فيما يؤكد عايد الخلف، أن أيام العيد في قراهم تحفل بالتجمعات والزيارات، وتنتشر بين سكانها روح الألفة، ويتم تبادل الولائم بينهم، وإعداد الولائم في البر بواسطة النساء في أجواء بهيجة. ويشير إلى أن أكثر الأطباق شهرة في العيد هو (محرش التومان) وهو عبارة عن (مرق وسمن وسكر، يتم تحريكه مع الماء البارد ليضاف إلى الأرز الأبيض). أما قريان العنزي، فذكر أنه يجتمع مع الأقارب في استراحة يتم تأجيرها مسبقا لتكون مقرا لهم ولعائلاتهم، وفيها يتم إعداد الوجبات، وتوزع الحلويات والهدايا على الأطفال، وتقام المسابقات الترفيهية بينهم. وكانت العوالق الترابية والأجواء السيئة التي سادت محافظة رفحاء أول أيام عيد الفطر، قد منعت السكان من الاستمتاع بالعيد، حيث أجبرتهم على البقاء داخل منازلهم. وكان أكثر المحبطين من هذه الأجواء هم الأطفال الذين أفسدت عليهم الأتربة مظاهر العيد، والتجمع مع الأصدقاء، والاستمتاع بالألعاب المتوافرة في الحدائق العامة والمتنزهات. من ناحية أخرى، قال عياد المعيلي، مدير مستشفى رفحاء المركزي: “إن المستشفى شهد ازدحاما غير مسبوق من المراجعين الذين اشتكوا من ضيق في التنفس”.