أعلنت الحكومة اليمنية الشرعية أمس بدء معركة تحرير الحديدة لاستعادتها من عملاء إيران الحوثيين. ودعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المدعومة بقوات التحالف العربي إلى اللجوء للحسم العسكري لتحرير مدينة وميناء الحديدة، بعد أن وصلت الأمور في المحافظة إلى درجة الكارثة الإنسانية، التي لا يمكن السكوت عليها، جراء الممارسات الحوثية، وتعنتها في التوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة في اليمن. وانطلقت المعركة بغارات جوية وقذائف من طائرات وسفن التحالف العربي الذي تقوده السعودية، فيما انطلقت قوات الجيش اليمني والقوات الموالية للشرعية في زحف بري صوب المدينة. ولا يزال وارداً أن تتفادى الميليشيات الإيرانية هزيمة مذلة بتسليم ميناء الحديدة الإستراتيجي للأمم المتحدة. لكن قاطرة تحرير الحديدة لم يعد ممكناً وقف تقدمها. وقال مراقبون إن سيطرة الحوثي المدعوم من إيران على الحديدة تشكل تهديداً متزايداً للملاحة البحرية والتجارة الدولية. كما أن إيران تستخدم ميناء الحديدة لتهريب الأسلحة والصواريخ التي تستهدف المدن السعودية.. وقال بيان للحكومة اليمنية الشرعية أمس إن «تحرير ميناء الحديدة يشكل علامة فارقة في نضالنا لاستعادة اليمن من الميليشيات التي اختطفته لتنفيذ أجندات خارجية». ونقلت رويترز عن مسؤول حكومي يمني أن التحالف حشد 21 ألف جندي لمعركة تحرير الحديدة. وقال قادة ميدانيون لمراسل فرانس برس في اليمن إن القوات المدعومة من التحالف أضحت على بعد 4 كيلومترات فقط من مطار الحديدة. وذكرت مصادر طبية في الحديدة لفرانس برس أن 22 متمرداً حوثياً قتلوا جنوب الحديدة. ومن جهته، شدد السفير السعودي لدى الولاياتالمتحدة الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز في حسابه على «تويتر» أمس إن رفع المعاناة عن اليمن يستلزم تحريره من براثن الميليشيا. وزاد: «الشجاعة صبر ساعة، والنصر قادم لا محالة». وأعلن المتحدث باسم التحالف العقيد تركي المالكي أن الدفاعات الجوية السعودية تصدت لصاروخ باليستي أطلقته ميليشيا الحوثي التابعة لإيران من صعدة صوب جازان.