أعلنت قوات الجيش اليمني، الخميس السيطرة على كامل مديرية الدريهمي، جنوب محافظة الحديدة الساحلية، الواقعة في الساحل الغربي لليمن. وقال بيان صادر عن ألوية قوات العمالقة التابعة للجيش اليمني إن هذه القوات تمكنت من السيطرة بشكل كامل على مديرية الدريهمي. وأضاف البيان أن عملية السيطرة، جاءت بإسناد من طيران التحالف العربي، الذي تقوده المملكة والذي استهدف بغارات جوية، مواقع مسلحي الحوثي. وأوضح البيان أن المعارك ضد الحوثيين، ما زالت مستمرة، وأن قوات ألوية العمالقة بقيادة أبو زرعة المحرمي، قائد جبهة الساحل الغربي، تواصل التقدم باتجاه مطار الحديدة الدولي والميناء، اللذين يعتبران الشريان الأساسي لمد قوات الحوثي الانقلابية بالأسلحة". وكانت قوات الجيش اليمني، قد أطلقت الأربعاء، عملية عسكرية تحت مسمى "النصر الذهبي"، بهدف تحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، من قبضة مسلحي الحوثي، بإسناد كبيرة من قوات التحالف العربي. وتخضع مدينة الحديدة، لسلطة مسلحي الحوثي منذ أكتوبر 2014، بعد أيام فقط من سيطرتهم على العاصمة. الجيش الوطني يتقدم في الساحل الغربي والمعارك تردي 39 حوثياً وقرب مطار الحديدة قتل 39 حوثياً وتسعة مقاتلين موالين للحكومة اليمنية في معارك عنيفة اندلعت الخميس قرب المطار، وقالت المصادر العسكرية في القوات الموالية للحكومة إن المواجهات العنيفة بالأسلحة الرشاشة والقذائف تدور في منطقة تبعد نحو 2 كلم عن بوابة المطار الواقع في جنوب مدينة الحديدة. وأوضح مسعفون أن قتلى الحوثيين سقطوا في المعارك، بينما قضى المقاتلون الموالون للحكومة في المواجهات وفي أعمال قنص وتفجير ألغام زرعها الانقلابيون في منطقة الهجوم. ويتقدم الجيش اليمني، بإسناد من التحالف العربي، في عدة مناطق بمحافظة الحديدة الاستراتيجية. وقال رئيس العمليات العسكرية في ألوية العمالقة العقيد أحمد قائد الصبيحي، إن قوات الجيش الوطني حررت منطقة النخيلية، وتخوض معارك عنيفة ضد ميليشيا الحوثي على مشارف مدينة الحديدة، فيما تتكبد الميليشيا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وانهيارات كبيرة تشهدها صفوفها وفرار جماعي لعناصرها. ونقل الموقع الرسمي للجيش (سبتمبر نت) عن الصبيحي: إن قوات اللواء الأول والثاني والثالث والرابع عمالقة تمكنت من تحرير عدد من المناطق في المديرية، منها منطقة النخيلية بعد معارك عنيفة مع ميليشيا الحوثي". وأضاف أن القوات تواصل تقدمها باتجاه مطار الحديدة ومينائها، وأن عملية تحرير مدينة الحديدة أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الحسم". وتحظى العمليات العسكرية التي تخوضها قوات الشرعية اليمنية في مختلف الجبهات وفي مقدمتها معركة تحرير مدينة الحديدة ومينائها بإجماع يمني واسع ومساندة شعبية وسياسية يمنية غير مسبوقة وقد قوبل انطلاق عملية تحرير الحديدة فجر الأربعاء بترحيب من كافة أبناء الحديدة الذين ينتظرون بفرح لحظة خروج الميليشيا الحوثية الإيرانية ودخول قوات الجيش اليمني المسنودة من التحالف العربي بقيادة المملكة. وأكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن الجيش الوطني والمُقاومة الشعبية مدعومة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية قادرة على الحسم العسكري لتحرير مدينة وميناء الحديدة، بعد أن وصلت الأمور في المحافظة إلى درجة الكارثة الإنسانية، التي لا يمكن السكوت عليها، جراء الممارسات الحوثية وتعنتها في التوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة اليمنية وفقاً للمرجعيات الثلاث وفي مقدمتها المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار اليمني والقرار الدولي 2216 . والتأكيد ذاته جاء من نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر، خلال لقائه بالقائم بأعمال السفير البريطاني في اليمن العقيد مات ستوارس، حيث أبدى الأحمر حرص الشرعية والتحالف العربي على انسياب المساعدات الإنسانية والسلع الغذائية، وحرصها على حياة وسلامة المدنيين، مؤكدًا في الوقت ذاته عزم قيادة الشرعية اليمنية وبدعم التحالف على تحرير كل أرجاء اليمن من قبضة الميليشيا الانقلابية الإيرانية، واستعادة الدولة اليمنية بما يخفف من وطأة المعاناة التي خلفها الانقلاب، مثمناً دعم الأشقاء في دول التحالف وفي مقدمتها المملكة. رتل من آليات القوات اليمنية المصفحة يصل إلى حي الدريهيمي جنوب مطار الحديدة الدولي (أ. ف. ب) قوات موالية للحكومة اليمنية تقف بجانب سيارة تحمل مدافع مضادة للطائرات قرب الحديدة (أ. ف. ب) Your browser does not support the video tag.