اذا أحب الله عبدا، حبب فيه بقية خلقه، وفايز المالكي شخصية تجسد هذا القول، لغة ومعنى، حراكا وحضورا، منذ أن بدأت وسائل التواصل الاجتماعي حضورها في المجتمعات الإنسانية والنَّاس تتعاطاها حضورا وشهرة وربما إقصاء وتعديا وظلما، وفايز المالكي وهبه الله الحضور وسلحه بالقبول ليكون أيقونة للخير حيثما غدا أو راح. له مع الضعفاء مواقف، وشفاعات تجعله أقرب للخير وفعله من كثيرين، كنا نظن أنهم الخير والخير منهم وإليهم، يوما يعين على نقل مريض إلى مستشفى متقدم، ويوما يغرد يطلب مالا لمعسر كسر الدين آماله وأحلامه وطموحاته، ومرة يسعد طفلا بهدية تكون نقطة بيضاء في تاريخ هذا الصغير لا ينساها ما دام حيا. المشاهير عليهم واجبات تجاه الآخرين، وحضورهم القوي والفاره يجب ألا ينسيهم الضعفاء والمساكين، وإعلان هذا الحضور وتوثيقه في مجتمعنا أراه أمرا ضروريا، ليشعر الجميع أن الآخرين معهم، وأن مجتمعنا السعودي كان وما زال وسيظل منبعا للعطاء والرفق والتكاتف المجتمعي بين الناس على اختلاف طبقاتهم وانتشارهم في هذا الوطن العزيز. التفاوت بين الناس سنة ربانية أوجدها الخالق سبحانه وتعالى، ومن يؤتيه الله سعة في الرزق أو التأثير فهو مطالب بمساعدة الناس، وتلمس احتياجاتهم كل حسب طاقته واستطاعته، والسعودية دأبت منذ إنشائها على تبني العطاء سياسة حضور وتأثير، فشواهد العطاء موجودة في كل مكان، والمآذن تصدح بلا إله إلا الله في كل أرجاء الأرض، والدور والمستشفيات تحمل بصمة الخير والخيرين في هذه الارض المباركة. فايز المالكي نموذج آخاذ من بلاد الحرمين، يجود بوقته وجاهه لمساعدة الآخرين والوقوف معهم، يطرق أبواب الخيرين فيسعدون به، ويزودونه بخير زاد يتزود به العبد في دنياه لآخرته، إنها التقوى ومن أجل معانيها أن تتقي الذي رزقك فتعين معوز أعيته الظروف، ليسأل أهل الفضل والجود والكرم وفايز هو واسطة العقد يبحث عن المحتاجين ويعينهم وإذا عجز فأبواب الخيرين مفتوحة تعطي وتهب وتكرم.