رفع الدكتور خالد بن صالح السلطان خالص شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، على الثقة الملكية بتعيينه رئيسا لمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، معربا عن سعادته وفخره بثقة القيادة، داعيا الله أن يوفقه لأداء أمانته بالشكل الذي يرضي المولى عز وجل ويحقق تطلعات القيادة. وأكد أن الدولة أنشأت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة لتكون المظلة الرئيسية لقطاع الطاقة الذرية والمتجددة والمحرك للبحث العلمي والابتكار في هذه الصناعة الإستراتيجية، وستسعى إلى استثمار وتسخير الطاقات والإمكانات للوصول إلى الأهداف المنشودة. وأوضح رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة أن الطاقة هي شريان الاقتصاد المستدام، ومحرك التنمية الشاملة، ولطالما كانت المملكة، بتوجيهات قادتها وجهود أبنائها، المصدر الأهم للطاقة الأحفورية في العالم، وتسعى من خلال رؤيتها الطموحة، رؤية 2030، أن تكون رائدة عالميا في الطاقة الذرية والمتجددة، ويجعلنا ذلك أمام مسؤوليات كبيرة لامتلاك آخر التقنيات في نظم هذا القطاع. وأضاف أن امتلاك تقنيات ونظم الطاقة الذرية والمتجددة وتطوير مزيج طاقة مستدام أصبح ضرورة للمحافظة على المصادر التقليدية، وتعزيز دور المملكة كأهم مصدر للطاقة في العالم، إضافة إلى أهمية ذلك في دعم الصناعة الوطنية التي تشكل المصادر الهيدروكربونية لقطاع واسع من الصناعات، وما يعنيه ذلك من تأمين مستقبل الأجيال القادمة، كما أن الاستثمار في مصادر الطاقة المستدامة يولد فرص عمل واسعة للشباب السعودي في قطاع حيوي وناشئ. وقال إن رؤية المملكة 2030 ركزت على حشد قدرات وإمكانات الوطن وأبنائه لمواجهة التحديات والاستفادة من الفرص بالشكل الذي سيحقق مستقبلا أفضل للوطن وأبنائه، وأن القدرات الطبيعية والعلمية والتقنية للمملكة تجعل من الطاقة الذرية والمتجددة فرصا مهمة أصبح من الضروري انتهازها والمضي بها إلى آفاق أوسع لتعزيز أمن الطاقة واستدامتها وتعزيز كفاءتها وجعلها أكثر ملاءمة للبيئة، مع الحرص على تطبيق أعلى معايير السلامة والاستفادة من أهم التجارب العالمية في هذا المجال. وأشار الدكتور السلطان إلى أن المملكة العربية السعودية، ومن خلال رؤية 2030، تقرأ اتجاهات مستقبل الطاقة وتتوسع بناء على قراءتها في أعمال الطاقة الذرية والمتجددة، لتصبح أكثر مرونة في التعامل مع تحديات المستقبل ولتظل بلادنا المصدر الأهم للضوء والدفء في العالم، داعيا الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وأن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها وعزها في ظل القيادة الحكيمة لحكومتنا الرشيدة.