كشفت وزارة الدفاع التونسية اليوم (الأحد) أن 35 مهاجرا على الأقل لقوا مصرعهم بعدما غرق قاربهم قبالة سواحل قرقنة بجنوبتونس وأن حرس السواحل أنقذ 68 مهاجرا آخرين. وقالت الوزارة في بيان إن عملية الإنقاذ مستمرة وإن المهاجرين من تونس ودول أخرى. وأصبحت تونس منذ العام الماضي منصة رئيسية لانطلاق قوارب المهاجرين غير الشرعيين باتجاه السواحل الإيطالية، مع تشديد الحراسة على السواحل الليبية من جانب خفر السواحل وبدعم مجموعات ليبية مسلحة مما أدى إلى تراجع أعداد المهاجرين من هناك. وقال مسؤولون أمنيون إن القارب المكتظ بنحو 180 مهاجرا من بينهم 80 من دول أفريقية أخرى غرق بعد تسرب المياه إليه. وقالت وزارة الدفاع "انتشال 35 جثة وإنقاذ 68 شخصا من بينهم 7 أجانب" هم اثنان من ساحل العاج واثنان من الكاميرون واثنان من المغرب. وكثيرا ما يحاول العاطلون في تونس وغيرها من دول أفريقيا السفر من تونس إلى صقلية في إيطاليا. وكانت وزارة الداخلية التونسية قد أعلنت في بيان سابق اليوم أنه تم انتشال جثث 11 مهاجرا وإنقاذ 67 آخرين كانوا على متن مركب صيد «بصدد الغرق»، قبالة السواحل الجنوبيةلتونس. وقالت وزارة الداخلية في بيانها إن مركبا لمهاجرين غير شرعيين «كان بصدد الغرق» ليل السبت/الأحد قبالة السواحل مقابل سواحل محافظة صفاقس (جنوب). وأضاف أنه «تم إنقاذ 67 منهم من بينهم تونسيون وأجانب كما تمّ انتشال 11 جثة في حصيلة أولية». وأكدت الداخلية في البيان أنها تلقت «طلب استغاثة يوم 2 يونيو 2018 على الساعة 22:45 (21:45 ت.غ) بخصوص وجود مركب صيد بعرض سواحل قرقنة (جنوب) على متنه مجموعة من المجتازين بصدد الغرق». وتابعت «تحولت الوحدات البحرية العائمة التابعة للحرس الوطني بصفاقس ووحدات جيش البحر إلى مكان المركب الذي تبين أنّه على بعد نحو خمسة أميال بحرية (نحو 10 كيلومترات) عن جزيرة قرقنة و16 ميلا بحريا (نحو 32 كيلومتراً) على سواحل مدينة صفاقس»جنوب البلاد. وأوضح البيان أن «عمليات البحث من قبل خفر السواحل وجيش البحر تتواصل بمشاركة طائرة عسكرية وغواصين تابعين للجيش الوطني والحماية المدنية».