مع أول أيام عيد الأضحى دخل عدد من الأفلام السينمائية الجديدة المصرية سباق التحدي لتحقيق أعلى الإيرادات وسط مخاوف بعض السينمائيين من إخفاق الموسم بسبب أنفلونزا الخنازير والتي أثّرت في الرواج الجماهيري لعدد من الأفلام في وقت سابق. من الأفلام الجديدة فيلم “عزبة آدم” بطولة النجم الكبير محمود يس بمشاركة هالة فاخر وفتحي عبدالوهاب ودنيا سمير غانم وأحمد عزمي وماجد الكدواني وتأليف محمد سليمان وإخراج محمود كامل، وقال محمود يس: الفيلم تدور أحداثه حول سيطرة رجل شرطة على منطقة تسمى عزبة آدم والتي يفرض شروطه ونفوذه بقوة عمله في الشرطة على أهلها. وفيلم “كلمني.. شكراً” بطولة النجمة الكبيرة شويكار التي تعود للسينما بعد غياب سنوات طويلة ويشاركها نجم السينما الجديد عمرو عبدالجليل والفيلم عن قصة الممثل عمرو سعد وسيناريو وحوار سيد فؤاد وإخراج خالد يوسف. وفيلم “أمير البحار” بطولة محمد هنيدي ورجاء الجداوي وياسر جلال ولطفي لبيب وميمي جمال وشيرين عادل وتأليف يوسف معاطي وإخراج وائل إحسان، وقال بطل الفيلم محمد هنيدي: الفيلم تم تصويره ما بين القاهرة والإسكندرية وتكلف إنتاجه أكثر من 20 مليون جنيه، وتدور أحداثه حول فكرة القرصنة على السفن التجارية والسياحية في البحار، وأجسّد في الفيلم شخصية قبطان بحري يتعرض لمجموعة من المواقف الطريفة في عرض البحر من عمليات سرقة وخطف على يد قراصنة محترفين. وفيلم «البيه رومانسي» الذي يعد أول بطولة مطلقة لمحمد عادل إمام ويشاركه كل من لبلبة وحسن حسني. وفيلم «عايشين اللحظة» بطولة راندا البحيري، وفيلم «بنتين من مصر» بطولة زينة وصبا مبارك ويناقش قضايا العنوسة. وفيلم “الديلر” بطولة خالد النبوي وأحمد السقا ومي سليم وعمرو واكد وتم تصويره في أوكرانيا من تأليف مدحت العدل، ويجسّد السقا شخصية شاب فقير يصطدم بواقع الأثرياء وأصحاب الملايين بعد اضطراره للعمل في صالة قمار. وفيلم “أولاد العم” الذي واجه عددا من المحاذير الرقابية قبل وأثناء تصويره الذي توقف أكثر من مرة، وهو بطولة شريف منير وكريم عبدالعزيز ومنى زكي وإخراج شريف عرفة، والذي يقول: يناقش الفيلم قضية الصراع العربي الإسرائيلي وتدور الأحداث حول فتاة (منى زكي) تكتشف أن من أحبته وتزوجته يحمل الجنسية الإسرائيلية (شريف منير)، وقد خطفها هي وابنتها وسافر بهما إلى إسرائيل ويتم تكليف ضابط مخابرات شاب (كريم عبدالعزيز) باسترجاع هذه المرأة وابنتها إلى مصر. وفيلم “الرجل الغامض بسلامته” بطولة نيللي وهاني رمزي وتم تصويره ما بين شرم الشيخ والغردقة عن قصة وسيناريو وحوار بلال فضل وإخراج محسن أحمد وتدور أحداثه في إطار كوميدي. وفيلم “أحاسيس” بطولة علا غانم وماريا اللبنانية وباسم سمرة وإدوارد وإخراج هاني جرجس ويناقش الفيلم قضية يقول عنها أسامة فوزي مؤلف الفيلم: إنها قضية معاناة آلاف بل ملايين النساء في حياتهن الزوجية نتيجة هجر أزواجهن لهن ما يسهم في تصاعد حالات الطلاق والخيانة الزوجية وانتشار رقعة المشاكل وقضايا الخلع. ومن الأفلام التي تدخل ساحة المنافسة فيلم “كلام جرايد” بطولة علا غانم وفتحي عبدالوهاب وميرنا المهندس وسوار ومحمد سليمان ولطفي لبيب ورجاء الجداوي وحسن عبدالفتاح وتأليف لؤي السيد وإخراج محمد سعيد، وتدور قصته حول المشكلات التي تنتج عن الشائعات الإعلامية وتأثيرها السلبي في حياة المشاهير وأسرهم. وفيلم “7 نوفمبر” بطولة دنيا سمير غانم وأحمد فلوكس وتدور أحداثه في إطار كوميدي حول مشاكل الشباب وهو عن قصة وسيناريو وحوار إسلام يوسف وإخراج عبد العزيز حشاد. وفيلم “الوتر” بطولة غادة عادل و تأليف محمد ناير وإخراج مجدي الهواري زوج البطلة والذي قال: تدور أحداثه حول قصة حب بين شقيقتين ورجل واحد وتقع جريمة قتل تُتهم فيها الشقيقتان وتتوالى الأحداث في قالب من الإثارة. وفيلم “عصافير النيل” الذي عُرض أخيراً في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الثالث والثلاثين، وقال مخرجه مجدي أحمد علي أن الفيلم تدور أحداثه حول توجه الريفيين إلى القاهرة بحثا عن فرصة لحياة أفضل لكنهم يصطدمون بالواقع الذي كان قاسيا عليهم ويمنعهم من تحقيق الكثير من الأحلام، كما تناول الفيلم إشكالية تغيّر المجتمع المصري والاختفاء البطيء للطبقة المتوسطة، والفيلم بطولة دلال عبدالعزيز وفتحي عبدالوهاب وعبير صبري وقصة الروائي إبراهيم أصلان وسيناريو وحوار ناصر عبدالرحمن. وأكد منيب شافعي رئيس غرفة صناعة السينما المصرية إن مرض أنفلونزا الخنازير أثّر بشكل سلبي على صناعة السينما، وقال إن الغرفة تحاول أن تدعم المنتجين، لا سيما أن الإقبال على دور العرض بدأ في التراجع بصورة كبيرة، وهذا ما يؤكده واقع الإيرادات التي ترصدها الغرفة، مما يشير فعلاً إلى أن الخطر بات وشيكاً، لذا يجب التدخل فوراً لمعالجته وبشتى الطرق، مطالباً الحكومة بسرعة التدخل حتى لا تنهار صناعة السينما في مصر، موضحاً أن الغرفة ستدعو لاجتماع عاجل لتتم دراسة ما يمكن عمله لتدارك هذه المشكلة. وقال المنتج والموزع فاروق صبري إن أنفلونزا الخنازير أصابت الجمهور المصري بذعر وأن تأثيرها ملحوظ ولا يمكن تجاهله أو إنكاره وهذا ما تؤكده إيرادات الأفلام التي انخفضت الأيام القليلة الماضية بنسبة 60 % عما كانت عليه سابقاً وهذه كارثة فعلاً ولا بد من توافر خطة من قبل الدولة كي نخرج من هذه الأزمة.