استبعدت مصادر عراقية مسؤولة إمكانية أن تنجح إيران في قلب طاولة التحالفات لمصلحة «ائتلاف دولة القانون» برئاسة نوري المالكي وكتلة «الفتح» التي تضم الحشد الشعبي برئاسة هادي العامري، إلا أنها أقرت بأن النظام الإيراني له دور كبير، لكن أن يقلب الطاولة لصالح «المالكي والعامري» فإن هذا الأمر غير ممكن نهائيا. وعزت المصادر في تصريح ل«عكاظ» أسباب إخفاق إيران إلى موقف مرجعية النجف التي لا تسمح للمالكي أبدا بالعودة من جديد، وموقفها الواضح من «الحشد الشعبي» إذ لم يصدر عنها كلمة أو تصريح باسم «الحشد » ولكنها تصفهم دائما بالمتطوعين. وشددت المصادر ذاتها على أن موقف الرأي العام في العراق هو المهم لأنه لن يسمح بقلب طاولة التحالفات بهذا الشكل. في غضون ذلك، رفض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي دعوة البرلمان إلى إلغاء جزء من نتائج الانتخابات التشريعية، وانتقد العبادي هذه الدعوة، مؤكدا أنها أمرغير صحيح. وأبدى في تصريح له أمس، استغرابه من تصريح مسؤول في مفوضية الانتخابات، حذَّر خلاله من احتمال اندلاع حرب أهلية في العراق إذا ما ألغيت نتائج الانتخابات. وكان مجلس النواب صوت خلال جلسة استثنائية (الإثنين) على إلغاء نتائج انتخابات الخارج والاقتراع المشروط للنازحين في محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين وديالى، وإلزام المفوضية بإعادة عملية العد والفرز اليدوي بنسبة 10% من الاقتراع العام. من جهته، أعلن عضو مجلس المفوضين حازم الرديني، عن اجتماع مرتقب لمفوضية الانتخابات من أجل اتخاذ قرارات مناسبة للرد على إجراءات البرلمان. وقال إن المحكمة الاتحادية صاحبة القرار بالمصادقة على النتائج من عدمها، داعيا الكتل الخاسرة إلى سلوك الطرق القانونية للاعتراض على نتائج الانتخابات، خصوصا أن هذه النتائج لم تكن بحسبان بعض الكتل.